يعمل المخترع الفلسطيني عوني الجولاني على مدار الساعة بورشته الصغيرة في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية ،لابتكار مولد كهربائي اقتصادي يوضع في البحر على مسافة معينة من الشاطيء ويستخدم مياه البحر لتوليد 180 وات من الكهرباء في الدقيقة.وتعمل الالة باستخدام أدوات أساسية منخفضة التكلفة، وقد اعرب المخترع الفلسطيني البالغ من العمر 46 عاما عن امله فى أن تتبنى السلطات الفلسطينية اختراعه وتستخدمه في العديد من المناطق بالاراضي الفلسطينية، واشار انه على الرغم من الامكانيات البسيطة جدا هذه الا انه اصبح لدي العديد من الاختراعات واصبح عندي 67 اختراعا وبالامكانيات وبالاجهزة البسيطة جدا واتمنى ان تنظر الحكومة الفلسطينية لهذه المشاريع التي نستطيع ان ننتجها للعالم". وأصبح الجولاني وهو أب لاربعة أطفال مولعا بالاختراعات منذ نحو 30 عاما. وقال "باختصار بداية اختراعاتي كانت عام 1980 وكانت عبارة عن الة رفع وسيارة عن طريق كهرباء 24 فولت"، وأضاف أن فكرة استغلال ماء البحر في توليد الكهرباء جاءته في عام 1990 عندما شاهد سفنا راسية تحركها المياه ارتفاعا وانخفاضا في البحر، واكد "كنا في عكا وجلسنا على شاطىء عكا ورأيت السفن والبواخر تتحرك بالماء. قلت هذه الحركة يجب ان نستغلها كميكانيكا". وحصل على براءة اختراعه من اليونان لكنه لا يزال بانتظار رد من الحكومة الفلسطينية بشأن ما اذا كانت ستستخدمه لتوليد الكهرباء في مناطق مثل قطاع غزة الذي يطل على ساحل بحري. ويواجه سكان القطاع الذي تفرض عليه اسرائيل حصارا نقصا في الكهرباء،والجولاني معروف بين رفاقه أيضا بأنه "مخترع صديق للبيئة" اذ يسعى لابتكار الات تنتج أقل قدر ممكن من الملوثات.
