قالت متحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان اجتماعا بين ايران والقوى الكبرى بشأن اتفاق لتبديد المخاوف المتعلقة ببرنامج ايران النووي سيستأنف الاربعاء بعد أن توقفت المحادثات امس . وقال رئيس الوكالة ان التوصل الى اتفاق ما زال في المتناول للمساعدة في تبديد المخاوف بشأن البرنامج النووي لطهران. وتوقفت المحادثات المتعددة الاطراف التي بدأت يوم الاثنين بعدما قالت ايران انها لن توافق على الحد من تخصيب اليورانيوم وقالت ان فرنسا لا يمكنها أن تكون جزءا من ذلك الاتفاق. وتريد القوى الكبرى الحد من التخصيب كي يتسنى انجاح الاتفاق. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي "أعتقد أننا نحرز تقدما. ربما يكون أقل مما توقعت. ولكننا نمضي قدما . وقال البرادعي انه تحقق تقدم في مشاروات ثنائية منفصلة شملت ايرانوفرنساوروسيا والولايات المتحدة وما زال التوصل الى اتفاق في متناول اليد. كما كشفت مجلة تايم الأمريكية عن أن الرئيس باراك أوباما شارك شخصيا في ثلاث جولات من المفاوضات السرية مع إيران, في سعي منه لاختبار النيات النووية لطهران. وذكرت المجلة في عددها الأخير أن المحادثات السرية بدأت في شهر يونيو الماضي عندما طلب مسئولون في الحكومة الإيرانية من مسئولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقديم العون لبلادهم عبر إمدادهم بصفائح مصنعة من اليورانيوم المخصب تساعد في علاجات طبية, وذلك بسبب تراجع أداء مفاعل تم بناؤه في عهد شاه إيران في عام1967 بسبب نقص الوقود النووي. ولم تستأنف المفاوضات الرئيسية المتعددة الاطراف يوم الثلاثاء بعد رفض ايران المفاجيء التعامل المباشر مع فرنسا. واتهم منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني ومسؤولون اخرون في طهران باريس بالتراجع عن عقود لتوريد مواد نووية في الماضي. وقال دبلوماسيون على دراية بالمحادثات ان الاطراف تبحث حلا وسطا لانقاذ ماء الوجه أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة تقوم ايران بموجبه بتوقيع عقد مع روسيا وتقوم روسيا بالتعاقد من الباطن على اعمال اخرى مع فرنسا. وتحتاج القضايا الصعبة الاخرى الى مشاورات ويشمل ذلك حجم اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي ترسله ايران الى الخارج ومتى ترسله. وتريد القوى الغربية ان يبلغ حجم ذلك 75 في المئة من مخزونها المعلن وان يشحن الى الخارج في شحنة واحدة قبل نهاية العام. ولم ترد ايران علانية على الاقتراح مما أثار مخاوف غربية بأنها تحاول كسب الوقت مثلما فعلت في الماضي. ويأمل الغرب أن تقلل خطوة ارسال جزء كبير من المخزون الايراني من اليورانيوم منخفض التخصيب لتحويله الى وقود لمفاعل النظائر المشعة الطبية من خطر تخصيب ايران لليورانيوم بدرجة نقاء أعلى تصلح لصنع قنابل. وتعرضت ايران لثلاث جولات من العقوبات من الاممالمتحدة لرفضها وقف انشطة تخصيب اليورانيوم. وقالت يوم الاثنين انها لن تتردد في انتاج يورانيوم عالي التخصيب على اراضيها اذا فشلت المحادثات النووية في فيينا. ونجت ايران من التعرض لعقوبات اشد من الاممالمتحدة بموافقتها في اول اكتوبر تشرين الاول على تفتيش موقع نووي سري وارسال يورانيوم منخفض التخصيب ليخضع لمزيد من المعالجة في الخارج.