بعد استئناف الجولة الثالثة من محادثات فيينا حول تخصيب اليورانيوم الإيرانى فى الخارج، أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى، أمس، اختتام المباحثات، وقال إن الدول المشاركة فى المباحثات سترد عى مقترحه، غداً الجمعة. ولم يتسن على الفور الوقوف على تفاصيل الاتفاق، إلا أن البرادعى أوضح أن جميع الأطراف المشاركة فى المباحثات وهى إيران وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة وافقت على المقترح. وقال البرادعى إن الاجتماعات حققت تقدماً «وهناك اقتراح قدم من قبل الوكالة بالاتفاق مع الأطراف المشاركة فى المحادثات، وستتلقى الوكالة رداً من إيران على هذا المقترح غداً الجمعة»، وأكد البرادعى أنه تم إرسال نسخ من المسودة إلى عواصم الأطراف المشاركة فى المحادثات للموافقة عليها بحلول غد الجمعة. وأوضح بعد المحادثات «وزعت مسودة اتفاق تعكس مقاربة متوازنة حول كيفية المضى قدماً». وأضاف أن «المهلة النهائية لكى تقدم الأطراف ردها، وكما آمل موافقتها، تنتهى غداً الجمعة». ورفض رئيس الوفد الإيرانى على أصغر سلطانية الإدلاء بأى تصريحات عما إذا كانت بلاده مستعدة لشحن معظم ما لديها من مخزون من اليورانيوم المخصب إلى الخارج لإخضاعه للمزيد من التخصيب، واكتفى سلطانية بالقول: «سنرد على سؤالك قبل يوم الجمعة». وترددت أنباء عن أن إيران وافقت على مسودة الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الكبرى. وتوقفت المحادثات المتعددة الأطراف التى بدأت يوم الاثنين الماضى بعد رفض إيران المفاجئ التعامل المباشر مع فرنسا، وأكدت: أنها لن توافق على الحد من تخصيب اليورانيوم، وإن فرنسا لا يمكنها أن تكون جزءا من ذلك الاتفاق. وفى غضون ذلك، أعلن مدير هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد قنادى أن إيران سيكون لديها «أنباء سارة» تتعلق بإنجازاتها النووية خلال الأشهر المقبلة. وعلى صعيد آخر، ذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أمس أن الانتحارى الذى نفذ العملية الانتحارية فى إيران، التى وقعت يوم الأحد الماضى فى إقليم سيستان - بلوشستان فى إيران وأودت بحياة نحو 60 شخصا فى إيران 6 منهم من قادة الحرس الثورى الإيرانى، والذى يدعى عبدالواحد محمدى سروانى، كان مدمنا للمخدرات بعد أن تخلت عنه أسرته. وأضافت الوكالة أن أسرته تخلت عنه مما جعله «فريسة سهلة للمجموعة الإرهابية التى جندته».وأكدت مجموعة جندالله السنية المتطرفة التى أعلنت مسؤوليتها عن العملية أن الانتحارى هو عبدالواحد محمدى سروانى. ولبى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس طلبا من طهران، وأدان «الاعتداء الإرهابى». وحث إيران على تبنى المسار القضائى فى التحقيق ومحاكمة أى من المتورطين فى الجريمة. وطالب بإحالة منفذى ومخططى وممولى هذا العمل الإرهابى إلى القضاء. ووافق المجلس بالإجماع استجابة لرسالة من سفير إيران فى الأممالمتحدة محمد خزاعى الذى طلب أن يتخذ المجلس، المؤلف من 15 دولة، موقفا من الاعتداء. وتعهد وزير الخارجية الباكستانى أمس بمساعدة إيران فى تعقب المسؤولين عن الهجوم. وأوضح قرشى «سنساعدهم وندعمهم فى الكشف عن الأشخاص المسؤولين على أساس حكومة لحكومة». وكان قائد القوات البرية بحرس الحدود محمد باكبور قد طلب الحصول على تصريح لملاحقة الجناة داخل باكستان المجاورة، وادعت إيران أن جماعة جند الله تعمل انطلاقا من الأراضى الباكستانية.