بحث الرئيس حسنى مبارك ونظيره الكرواتى استيبان ميسيتش فى القمة الثنائية التى عقدت بينهما مساء الجمعة مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الأهتمام المشترك، وخاصة ما يتعلق بالتطورات الإقليمية بمنطقنى الشرق الأوسط والبلقان مع التركيز على القضية الفلسطينية وجهود مصر لتحقيق الوفاق الوطنى الفلسطينى وإحياء عملية السلام . كما تم خلال المباحثات التي عقدت فى القصر الجمهورى فى زغرب استعراض الوضع الدولى الراهن والقضايا العالمية المطروحة، بما فى ذلك احتواء تداعيات الأزمة الراهنة لركود الأقتصاد العالمى وقضايا منع الإنتشار النووى وتغير المناخ، بالإضافة إلى دعم التنسيق بين الجانبين فى المحافل الدولية والإقليمية بما فى ذلك المشروعات المطروحة فى اطار الإتحاد من أجل المتوسط فى ضوء الرئاسة المشتركة لمصر مع فرنسا لهذا الإتحاد . وتناولت المحادثات التشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المصرية الكرواتية والتعاون فى شتى مجالات التجارة والإستثمار وقطاعات الصناعة والنقل والسياحة وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة الى سبل زيادة حجم التبادل التجارى واقامة المشروعات المشتركة والتعاون الأستثمارى . وأقام الرئيس الكرواتى مأدبة عشاء تكريما للرئيس مبارك والوفد المرافق له وذلك عقب انتهاء المشاورات التى جرت بين الزعيمين. وألقى مبارك كلمة خلال مأدبة العشاء التي أقامها نظيره الكرواتي تكريما له والوفد المصري قدم خلالها الشكر للرئيس الكرواتى، مؤكدا حرص البلدين المشترك على مواصلة التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية. وأكد مبارك على أهمية القضية الفلسطينية في اقرار السلام في المنطقة قائلا "وكما اوضحت خلال مشاورات اليوم فإن القضية الفلسطينية هى مفتاح امن وسلام واستقرار الشرق الأوسط، واننى اتطلع الى دعم كرواتيا لجهود السلام فى هذه المنطقة الحساسة بما فى ذلك من خلال عضويتكم الحالية بمجلس الأمن الدولى. وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد مبارك أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا مضطردا فى حجم التجارة بين البلدين، كما شهدت بدايات مشجعة للأستثمارات الكرواتية فى مجال التنقيب عن البترول والغاز فى مصر، معربا عن تطلعه لان تعطى زيارتى الحالية دفعة جديدة للتعاون فى هذه المجالات وغيرها. كما القى الرئيس الكرواتى كلمة رحب فيها بالرئيس مبارك، مؤكدا دور مصر التاريخي في المنطقة، وأبدى ترحيبه باستعداد الجانب المصري لتنشيط التعاون الاقتصادي بين البلدين.