اهتمت الصحف الكويتية الصادرة السبت بخبر افراج السلطات الأمريكية عن الكويتي خالد المطيري بعدما يقرب من 8 سنوات قضاها في معتقل جوانتنامو وسط تساؤل عمن يعوض سنوات العمر التي ضاعت في دهاليز الاعتقال؟! كتبت جريدة القبس انه وسط التعتيم الرسمي على عودة المطيري، رغم ان الحكومة تردد مرارا وتكرارا جهودها ومساعيها لاطلاق المعتقلين، ووسط اجراءات امنية مشددة وصل الى البلاد ظهر امس المعتقل خالد المطيري على متن طائرة خاصة اقلته من سجن جوانتانامو الى مطار الكويت بعد ان امضى 8 سنوات في المعتقل قبل اطلاق سراحه بموجب حكم براءة من المحكمة الفيدرالية الاميركية. واستقبل المطيري بحفاوة من قبل ذويه قبل ان ينقل الى مستشفى الشيخ جابر الاحمد العسكري لإخضاعه لبعض الفحوصات الطبية. كما اجري معه تحقيق امني استغرق 45 دقيقة قبل ان يتم السماح لأقاربه بزيارته وسط تدابير مشددة تمثلت في وضع خمسة حراس على باب غرفته وتخصيص ممرض له يمنع من الاختلاط بالآخرين. فيما منع الصحافيون من دخول المستشفى ولقاء المطيري. وصف خالد العودةرئيس لجنة أهالي المرتهنين الكويتيين في جوانتانامو لحظات وصول المطيرى «بعد ان حطت الطائرة هبط اولا الفريقان الطبي والامني، ثم وقف خالد المطيري للحظات في اعلى سلم الطائرة فرحا.. باكيا.. ومذهولا.. لحظات يحدق في سماء الكويت وارضها.. ثم نزل ببطء شديد ولافت وعيناه مغرورقتان بالدموع، وكان اول المستقبلين على سلم الطائرة هو خالد العودة، فاحتضنه بقوة، واجهشنا انا واشقاؤه وخالد بالبكاء». اللقاء كان حميما وسأل اولا عن والدته واهله، فأجابوه بانهم سيلتقونه في المستشفى العسكري حيث نقل المطيري لاجراء بعض الفحوصات الروتينية. يضيف العودة «ثم دار حديث بيني وبينه، فقال لي: فوزي العودة بخير، وقد قضيت معه عاما كاملا في عنبر واحد، وهو بخير وسيعود قريبا.. لا تخافون عيالنا بخير وصحتهم زينه ونفسياتهم عالية وراح يردون ان شاء الله قريباً، ثم اجهش في البكاء مجدداً. وتابع العدوة «لم يكن خالد المطيري على علم بالجهود الحكومية وغير الحكومية لإطلاق المحتجزين وكان يظن ان الحكومة «هدتهم»، لكنه عاد وشكر كل من قام بجهد لاطلاق سراحهم، وتحديداً الديوان الاميري ووزارة الخارجية وغيرهما من الجهات الحكومية جريدة الوطن الكويتية اهتمت بتصريحات رئيس لجنة أهالي المرتهنين الكويتيين في جوانتانامو خالد العودة الذى أعرب عن سعادته بعودة المحتجز خالد المطيري الى البلاد والى احضان اهله ومجتمعه، متمنيا ان تشهد الأيام المقبلة عودة المعتقلين الأخيرين فوزي العودة وفؤاد الربيعة. واعتبر ان عودة ابنائنا هي ثمرة الجهود الحكومية والدبلوماسية التي لا تزال مستمرة لإطلاق البقية. وأكد العودة ان المحكمة الفيدرالية الأمريكية برأت المحتجزين في جوانتانامو من تهم الارهاب، وعلى هذا الأساس تم اطلاقهم، ولكنه تساءل من يعيد لهؤلاء ثماني سنوات من عمرهم قضوها في الاحتجاز ظلما؟