انتشر آلاف من رجال الشرطة مجددا الثلاثاء في القدس بعد يومين من المواجهات المتقطعة مع شبان فلسطينيين في النزاع حول باحة الحرم القدسي الذي يهدد بالانفجار في قلب المدينة المقدسة. وقال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ان "المعركة بدأت لفرض السيادة (الاسرائيلية) على القدس وبشكل خاص جبل الهيكل" التسمية التي تطلقها اسرائيل على موقع المسجد الاقصى. واضاف إن الحركة الإسلامية تحرض الجماهير وإن السلطة الوطنية الفلسطينية التي تحاول السيطرة على القدسالشرقية تنضم إليها في هذا. وطالب بحظر الحركة الإسلامية في المناطق العربية داخل اسرائيل (فلسطينى عام 1948) وإلى اعتقال رئيسها الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ كمال خطيب. وعلى الصعيد نفسة تعهدت الحكومة الفلسطينية الاثنين "بمواجهة اسرائيل" بالوسائل الدبلوماسية في الوقت الذي اشتبكت فيه القوات الاسرائيلية مع محتجين لليوم الثاني بمنطقة القدس. وفي بيان قوي بعد اجتماع عقدته في رام الله بالضفة الغربية قالت الحكومة الفلسطينية التي يرأسها رئيس الوزراء سلام فياض "ان الحكومة تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك على ضرورة الاستفادة من كل ما يتيحه القانون الدولي من فرص ووسائل لحماية شعبنا ولمواجهة اسرائيل ومخططاتها الهادفة الى احباط أي جهود فلسطينية لاقامة الدولة المستقلة على الاراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. كما أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "استفزازات" المتطرفين اليهود الذين يريدون تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي بينما دعت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الى اطلاق الانتفاضة مجددا "دفاعا عن الاقصى". وانتشرت أعمال العنف الى مشارف رام الله حيث احتمى نحو 50 شابا فلسطينيا خلف شاحنات وسيارات وهم يرشقون الجنود الاسرائيليين بالحجارة. وقال صحفيون انهم شاهدوا الجنود يردون باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية. واصيب جندي بحجر واعتقل سبعة محتجين وعولج عدد قليل من استنشاق الغاز. كان تسعة فلسطينيين وجنديان اسرائيليان قد أصيبوا باصابات طفيفة في اشتباكات اندلعت في القدس يوم الاحد وأصيب 30 في اشتباكات مماثلة قبل أسبوع. والجدير بالذكر ان الموقع الذي يضم قبة الصخرة والمسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين, هو اكثر الاماكن قداسة لدى اليهود الذين يقولون انه يضم الهيكل اليهودي الذي دمره الرومان في العام 70.