نقل عن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية قوله ان بلاده ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بجدول زمني لتفتيش المنشأة الايرانية للتخصيب التي اعلن مؤخرا. وقالت قناة "برس تي في" الايرانية ان صالحي أدلى بالتصريح في وقت متأخر من الاثنين وقبل ثلاثة أيام من محادثات مهمة بين طهران والقوى العالمية القلقة من الطموحات النووية للجمهورية الاسلامية. وقال صالحي مضيفا ان طهران على اتصال دائم بوكالة الطاقة نعم سيأتي المفتشون ويفتشون. وأضاف دون أن يقدم ايضاحات نعمل على وضع جدول زمني للتفتيش وسنكتب خطابا قريبا لهم حول موقع المنشأة وغيرها من المعلومات. فى الوقت نفسه، اكد صالحي ان ايران لن تعلق برنامج تخصيب اليورانيوم لانه حق "سيادي" لها، وضاف "اذا كان من حقوقنا ان نخصب اليورانيوم ونحوله لصنع الوقود، فسنفعل ذلك. من جانبها وصفت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) اختبار إيران لصواريخ بعيدة المدى يصل مداها إلى ألفي كيلومتر،بأنه أمر مزعج. وقال المتحدث باسم البنتاجون بريان ويتمان ، إن هذه الاختبارات الصاروخية التي تمثل استعراضا للقوة ومعها الكشف عن محطة نووية جديدة يجري إنشاؤها فضلا عن التطوير المتواصل للبرنامج النووي يكشف عن نمط متواصل من الخداع. وأضاف أن الولاياتالمتحدة ودولا أخرى تركز على المحادثات مع إيران لكي ترى ما إذا كان هناك سبيل للمضي قدما بالطرق الدبلوماسية، وإذا لم يكن فما هي الخطوات التالية التي يمكن اتخاذها. وكانت إيران أعلنت اختبارها لفصيل جديد من صواريخ شهاب 3 إلى جانب صاروخ جديد يسمى "سجيل" يمكنهما الوصول إلى أي أهداف بالمنطقة. وأدان البيت الأبيض التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران ، أمس الإثنين ، ووصفها بأنها مستفزة وطالب طرهان بأن تكشف عن برامجها النووية عندما تأتي إلى اجتماع جنيف القادم. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس ان أقل مايمكن أن تعلنه إيران خلال الاجتماع الذي سيعقد الخميس القادم بحضور ممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن إلى جانب ألمانيا هو السماح بالوصول إلى المنشأة النووية الجديدة التي كشفت عنها مؤخرا دون تأخير أو تعطيل. وقالت ايران الاسبوع الماضي انها تقيم محطة نووية في قم على بعد نحو 100 كيلومتر من العاصمة طهران لتخصيب اليورانيوم. من جانبه قال وكيل وزارة الخارجية للشؤون العامة فيليب كراولي أن هذه الاختبارات الصاروخية التي أجرتها إيران خلال مناوراتها العسكرية أمس تشير إلى أن طهران تريد أن تواصل التصرف كدولة بوليسية أو عسكرية وليس كلاعب بناء في المنطقة. وأضاف أن هذا لن يزيدها إلا عزلة خاصة مع تزايد الاجماع الدولي حول اتخاذ إجراءات إضافية، ومن بينها فرض عقوبات، عليها. وحذر كراولي من أن هذا النوع من السلوك المستفز لم يفلح في حالة كوريا الشمالية ولن يفلح في حالة إيران. وذكر وزير الدفاع روربرت جيتس منذ يومين أنه إذا لم تفلح الدبلوماسية فربما يتم فرض عقوبات إضافية قد تستهدف قطاع البنوك الإيرانية والتكنولوجيا والتجهيزات اللازمة لقطاعي النفط والغاز بها. على الجانب الروسي، قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي ان التجارب الصاروخية التي أجرتها ايران مؤخرا لا تدعم الاتجاه لفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي. واضاف ريباكوف "أعتقد انه ليس هناك مبرر لاستخدام هذه الحقيقة لتصعيد نقاشات خاصة بفرض عقوبات، بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية للانباء. كان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد عزز الاسبوع الماضي الضغط الغربي على ايران للتخلي عن عناصر عسكرية في برنامجها النووي بتحذيره طهران من امكانية استخدام "وسائل أخرى" اذا فشلت محادثات جنيف.