قام فريق من العلماء الالمان بتطوير طلاء بوليمر جديد يسمح للمبنى أن "يتنفس" مما يقلل من خطورة حدوث تعفن أو طفح ملحي. وعلى عكس مواد طلاء البوليمر التقليدية، ومع أن عملية رش النقوش لن تستغرق سوي ثواني، إلا أن إزالة مادة البوليمر الجديدة ربما تستغرق ساعات أو أسابيع خاصة من المباني المنحوتة من الحجر الطبيعي المسامي أو الطوب، بحسب ما عثر عليه في معظم الآثار التاريخية. ويتسرب الطلاء الجديد بعمق في المسام وفي هذه الحالة يكون من المستحيل إزالته حتى مع استخدام خرطوم ضغط أو إي مذيبات متعددة المكونات. وغالبا فإن إزالة جزء من الحائط يكون أحد الحلول للتخلص من مادة البوليمر الموجودة علي النقوش أو التعايش معها. وتنتشر بالاسواق مواد طلاء بوليمر اخري مضادة منذ عدة سنوات تسد المسام وتمنع تسرب الماء داخل النقوش وتحول دون التصاق الطلاء مما يسمح بإزالة الطلاء. غير ان المبنى في هذه الحالة لايمكنه أن يتنفس فى الوقت الذى يتعرض فيه لمخاطر متزايدة لظهور التعفن والقشور الملحية، ولأنه لا يمكن إزالتها بسهولة فإن هذه الأنواع من الطلاء تسير عكس مبادئ الصيانة والتي تتطلب أن أي تغييرات يجب أن تكون قابلة للرجوع عنها. ويؤكد البروفسور أندري لاشيفسكي رئيس فريق الباحثين الألمان في معهد فراونهوفر لأبحاث البوليمر التطبيقية في بوتسدام بالمانيا أن متطلبات متناقضة لهذا النوع من طلاء البوليمر حيث لا يجب أن تسد الفتحات لاتاحة الفرصة لتغيير الهواء بين المبنى والبيئة الخارجية علي نحو مستمر. وأوضح أن الطلاء يجب أن يكون له قدرة مقاومة كافية لتغيرات الطقس وعمليات التنظيف الميكانيكية. ويمكن إزالة الطلاء من على السطح بإستخدام محلول ملحي مخفف يعدل من تركيبته الكيميائية ويسمح بإزالته..بما يعمل على إعادة المبني إلى حالته الأصلية بأقل مجهود وبدون الإضرار بالهيكل. ويقول لاشيفسكى إن طبقة البوليمر الجديدة تسد الفتحات بما لايسمح لطلاء النقوش بالتغلغل فيها، ولكن تركيبها المسامي الدقيق يوفر حاجزا مائيا يسمح لبخار الماء بالخروج من المبنى بينما في نفس الوقت يمنع تسرب ماء المطر.