ذكرت صحيفة هأارتس ان المعطيات التي عرضت على طاولة الحكومة الإسرائيلية لإحياء ذكرى مرور 20 عاما على بداية الهجرة الروسية أن عدد المهاجرين الروس اقترب من المليون خلال العقدين الماضيين. ومن المتوقع أن تشهد الهجرة من دول الاتحاد السوفيتي السابق ارتفاعا بنسبة 17% هذا العام وأن يصل حوالي سبعة آلاف مهاجر حتى نهاية العام الجاري. ففي الوقت الذي يمنع فيه اللاجئون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم بلغ عدد المهاجرين من روسيا وأكرانيا وبيلاروسيا خلال الأعوام العشرون الماضية 993 ألف مهاجر ما بين 5-6% منهم عادوا إلى روسيا أو هاجروا إلى دول أخرى. بينما تشير التقارير إلي أن عدد اليهود الذين بقوا في دول الاحاد السوفيتي السابق بلغ حوالي 100 ألف. ومن جهة أخري يشكل المهاجرون الروس 13% من مواطني إسرائيل وتعد نسبة عالية منهم مهندسون وأطباء ومعلمون. هذا وقد اجمع الوزراء على أهمية تقديم التسهيلات للهجرة من دول الاتحاد السوفيتي ولاستيعابهم في مجالات تخصصهم. ودعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى تشجيع هجرة الخبرات المطلوبة في إسرائيل وأكد على أهمية إيجاد حل لمشكلة التهويد التي يعاني منها عدد كبير من المهاجرين وإلى حل قضايا السكن ومساعدة المهاجرين اقتصاديا. وقال نتنياهو إن لديه دافع كبير للهجرة من دول الاتحاد مؤكدا ان بداية الهجرة من دول الاتحاد التي أسماها"فتح البوابات" تعتبر أحد الأحداث التاريخية الهامة. والجدير بالذكر ان الهجرة اليهودية من أهم الأسس التى تعتمد عليها اسرائيل فى بقائها ككيان و كدولة في المنطقة، هذا وقد تراجعت الهجرات لاسرائيل لعدة اسباب من اهمها اندلاع انتفاضة الأقصى عام ألفين وفي حين تجاوز في بداية الانتفاضة عدد اليهود الذين هاجروا الى إسرائيل 54 ألفاً وتراجع عددهم عام 2003 الى عشرة آلافوحرب لبنان الثانية واسباب اقتصادية منها أسباب اقتصادية البطالة وغلاء المعيشة ونسب الضرائب العالية في إسرائيل.