أظهرت معطيات نشرتها وزارة استيعاب المهاجرين الجدد للكيان الصهيوني أن عدد المهاجرين اليهود انخفض في العام 2007 بنسبة 6%، وبلغ عدد المهاجرين اليهود العام الماضي 19700 مهاجر، وهو أقل عدد منذ العام 1989، ووصل 6445 مهاجرا من دول الاتحاد السوفييتي السابق، وهو أكبر عدد لمهاجرين من منطقة واحدة، كما وصل 3607 مهاجرين من أثيوبيا، ويتوقع أن ينخفض هذا العدد إلى النصف في المستقبل بعد أن قررت دولة الاحتلال وقف استقبال المهاجرين الأثيوبيين، وبلغ عدد المهاجرين من دول أمريكا الشمالية 2957 ومن فرنسا 2659 مهاجرا. وعقب وزير الاستيعاب، يعقوب إدري، على هذه المعطيات قائلا إن عدد المهاجرين المنخفض هذا العام "يجب أن يشعل ضوءا أحمر لدى جميعنا ويتوجب عمل كل شيء من أجل زيادة وتيرة الهجرة إلى الكيان ودب الحياة في المشروع الصهيوني الأهم في تاريخ الدولة"، ويعيش في دولة الكيان اليوم أكثر من مليون مهاجر جديد، وصل معظمهم من دول الاتحاد السوفييتي السابق بعد انهياره في بداية سنوات التسعين من القرن الماضي، وتشير المعطيات إلى أن 52% من المهاجرين في العام الماضي هم نساء، و54% من المهاجرين عازبون، و35% متزوجون، وثلثهم أكاديميون، و15% منهم التحقوا بجامعات صهيونية، واستوطن 14% من المهاجرين في القدس. وأعلنت وزارة الاستيعاب أنها سترصد ميزانية لتشجيع الهجرة إلى الكيان وإعادة المهاجرين اليهود منها، الجدير بالذكر أن السلطات نادرا ما تنشر معطيات حول "الهجرة السلبية" منها، خصوصا بين الذين سبق أن هاجروا إليها من دول الاتحاد السوفييتي السابق في تسعينيات القرن الماضي الذين لم يتم السماح لهم بالهجرة إلى دول أميركا الشمالية، وخصوصا الولاياتالمتحدة، أو أوروبا وإنما فقط إلى الكيان التي اعتبروها "محطة" ينطلقون منها إلى دول يريدون العيش فيها، كما هاجر في السنوات الماضية الكثير من الصهاينة إلى أوروبا وأميركا، ويقدر عددهم الإجمالي بأكثر من 700 ألف.