أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان السبت أن فارق الأصوات بين الرئيس الحالي حامد كرازاي وبين أقرب منافسيه زاد بنسبة 15%؛ ويأتي ذلك بينما قتل مدنيان وجرح 21 آخرون في هجوم انتحاري استهدف دورية عسكرية أمريكية جنوبأفغانستان. ووفقا للنتائج الجديدة فإن كرازاي حصد 3ر46% من الأصوات في مقابل 4ر31% لوزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله بعد فرز ثلث أصوات الناخبين أو ما يزيد على 2 مليون صوت. وفي بداية عمليات الفرز أظهرت النتائج الجزئية تساوي النتائج بين كرازاي وعبدالله. وجاء في المركز الثالث وزير التخطيط السابق رمضان بشار دوست بحصوله على 6ر13% من الأصوات. وفي حال لم يحصل متصدر السباق على أغلبية مطلقة فستجرى جولة ثانية من التصويت في أكتوبر/ تشرين أول بين المرشحين صاحبي المركز الأول والثاني. ومن المتوقع الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات منتصف الأسبوع الحالي والنتائج النهائية الرسمية في منتصف سبتمبر/ أيلول المقبل. وكان عبد الله اتهم معسكر الرئيس كرازاي بتزوير الانتخابات وبحلول الثلاثاء الماضي وصل عدد الشكاوى المقدمة بخصوص الانتخابات وعمليات الفرز إلى 800 شكوى. وشملت مزاعم التزوير ملء صناديق الاقتراع ببطاقات مزورة والتصويت بالوكالة والتصويت تحت السن في مختلف أنحاء أفغانستان بينما وجهت تهم أيضا لموظفي لجنة الانتخابات بالعمل لصالح مرشحين بعينهم في أجزاء مختلفة من البلاد التي مزقتها الحرب. وحذر مرشحون رئيسيون بأنهم لن يقبلوا بنتائج الانتخابات ما لم يتم الفصل في الشكاوي على النحو المطلوب. وأكد ائتلاف من ستة مرشحين من بين نحو 30 مرشحا خاضوا الانتخابات التي جرت في 20 أغسطس/ آب في بيان مشترك يوم الأربعاء الماضي أن "تزوير الانتخابات" سيزيد من التوتر وأعمال العنف في أفغانستان. وفي ظل الاحصاءات الأولية التي أشارت إلى أن نحو 5ر5 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات فإن محللين يعتقدون بأن المزاعم المتزايدة عن حدوث تزوير لن تضر فقط بمصداقية النتائج بل ستثير شكوكا حول شرعية أي حكومة مقبلة. من ناحية أخرى، أوضح عبد القيوم حاكم منطقة شاه جوي في إقليم زابول جنوبيأفغانستان أن هجوما انتحاريا وقع في السوق الرئيسي في شاه جوي صباح السبت بينما كانت القوات الأمريكية تقوم بدورية في المنطقة. وأشار إلى أن الانتحاري الذي كان يضع المتفجرات حول جسده استهدف القوات أثناء وجودهم في السوق خلال دورية مترجلة. ومن جانبه قال عبد الرحمن سارجان رئيس الشرطة المحلية أن جنديا أمريكيا قتل أيضا وأصيب ثلاثة أخرون. ومن جانبها أكدت متحدثة أمريكية في قاعدة باجرام - القاعدة الأمريكية الرئيسية في أفغانستان - وقوع الهجوم إلا أنها لم تعط أي تقديرات حول عدد الضحايا الأمريكيين. من جانبه قال متحدث باسم حركة طالبان قاري محمد يوسف أحمدي عبر الهاتف من مكان غير معلوم أن احد مقاتليهم قام بالهجوم الذي أودى بحياة 13 من الجنود الأجانب وأربعة من الشرطة الأفغانية. وجاء الحادث بعد يوم واحد فقط من مقتل جندي امريكي نتيجة انفجار عبوة ناسفة شرقي أفغانستان حسبما قال حلف الأطلسي "الناتو" في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة. ومع مقتل 45 جنديا أصبح شهر أغسطس/ آب أحد اكثر الشهور دموية بالنسبةللقوات الأمريكية منذ الاطاحة بنظام حكم طالبان في نهاية عام 2001. ويوجد في أفغانستان ما يقرب من 70 ألف جندي أمريكي. وفي حادث أخر قتل رجل شرطة وأصيب تسعة أخرون بينهم خمسة من رجال الشرطة وأربعة مدنيين بجروح عندما انفجرت قنبلة في سيارة للشرطة على مشارف مدينة قندهار عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم مساء امس الجمعة وذلك حسبما قال مسئول أمنى. يذكر أن مناطق الجنوب والشرق هي معاقل التمرد الرئيسية لطالبان.