كشف قيادي شيعي في السودان إن عدد الشيعة في السودان ليس بالكثير كما هو مصور في الإعلام، يأتي ذلك في ظل ما أثاره موضوع الاحتفال الشيعي الذي نظم مؤخرا في العاصمة الخرطوم من جدل واسع حول ظاهرة التشيع الجديدة في البلاد. ونفى أحمد عثمان أحمد "وجود عمليات تجنيد للتشيع بالصورة المنظمة"، مضيفا "نحن لسنا جماعة بالمعنى الذي ترمي إليه تتحرك بتنظيم، لا نحن نتحرك في الغالب عبر مبادرات فردية ونتحاور حول ما هو متفق عليه وما هو مختلف عليه". وقال ان التشيع دخل في السودان منذ نحو أكثر من 20 عاما من خلال مجموعة صغيرة في جامعة النيلين بالخرطوم. وأقر في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته في عددها اليوم الخميس بصعوبة إيجاد رقم محدد لعدد الشيعة في السودان، قائلا "هم أصلا في شكل مجموعات وروابط وتنظيمات، وطالما هناك روابط بينهم وبين الصوفية، فمن الصعب حصرهم بالعدد، ولا توجد معلومات محددة بشأن عددهم رغم ظهورهم الذي استغرق أكثر من ال21 عاما، ولكن أرى أن عددهم قليل وليس بالحجم الذي يردد". غير أنه أقر بأن الشيعة في السودان يتعارفون ولديهم ارتباطات بالشيعة أينما وجدوا، موضحا أن "أغلبهم (الشيعة) موجود في الخرطوم"، وكشف أن أغلب الشيعة في السودان لهم إعجاب بالثورة الإيرانية وبالإمام الخميني كشخصية مؤثرة، قائلا إن "التشيع في السودان ظهر بعد اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، وكانت تلك الثورة تحولا كبيرا لفت الانتباه للمذهب في السودان، وأصبح الناس يرون في الإمام الخميني مفجر الثورة الإيرانية شخصية مؤثرة وأعجبوا به أيما إعجاب برجل قاد ثورة إسلامية أوصلت الناس إلى الدولة الإسلامية في العصر الحديث في وقت كان السودان يعاني من الكبت الواقع على الناس من حكم نميري".