يبدو أنه قريباً سيكون من الممكن أن يحمى الشخص نفسه من الأمراض و يتمتع بحياه صحيه طويله بتناول دواء فيتم الآن إجراء تجارب على هذا الدواء.يرى الكثيرون أن ذلك أمر خيالى ولكنه يبعث على التفاؤل أن الشيخوخه ليست شئ غير قابل للتغيير وأن الجسم لديه موارد يمكن حشدها لمقاومة الأمراض وتجنب أمراض الشيخوخه. لا يشارك كل العلماء فى هذا التفاؤل ،فيرى بعضهم أن هناك أسباب قويه تدعوهم للاعتقاد أنه لا يمكن تغيير حياة الانسان. على الرغم من أن تجارب علماء الأحياء على حيوانات المعمل الصغيره مثل ذبابة الفاكهه والفئران والديدان أظهرت أن تغيير جين واحد فيها أدى إلى زياده ملحوظه فى أعمارها. تنبع الإثاره الموجوده بين العلماء فى هذا الصدد من أمرين أساسيين :تغيير الجين والنظام الغذائى الذى يعرف بتقليل السعرات الحراريه. ففى تقيل السعرات الحراريه ،تتبع الفئران نظام غذائى صحى به سعرات حراريه أقل 30% من الأنظمه العاديه مما يساعدهم فى أن يعيشوا 30 أو 40% أطول من المعتاد. لا يستطيع الانسان أن يتبع هذا النظام الغذائى لذا تظل هذه الطريقه أمر محير لعقود طويله.جاء بعد ذلك اكتشاف تغييرات الجين الواحد والمرتبط الكثير منها بالنمو والطاقه والتمثيل الغذائى والانجاب.وبالتالى يبدو أن تغييرات الجين الواحد يشير إلى نفس السبل البيوكيميائيه التى تطيل من خلالها تقليل السعرات الحراريه من الحياه. وإذا تمكن العلماء من تحديد هذه السبل ،سيكون من الممكن تطوير أدويه تحفزهم وسيكون لهذه الأدويه تاثير طويل المدى .ففئران التجارب أصبحت محميه من الأمراض مما قد يكون السبب فى اطالة حياتها. والدواء الذى يستطيع حماية الانسان من الأمراض للشيخوخه سيمكن الانسان من أن يحيا حياه صحيه وهو ما يعد فائده فى حد ذاته حتى إذا لم يطل الدواء من عمر الانسان.