التقى كيني ماكاسكيل وزير العدل الاسكتلندي مع المواطن الليبي عبد الباسط علي المقراحي المدان في حادث تفجير لوكيربي، في سجن جرينوك باسكتلندا حيث يقضي المقراحي عقوبة السجن مدى الحياة في الوقت الذي يدرس فيه الوزير طلبا بنقل المقراحي إلى وطنه ليبيا. وشارك في اللقاء الذي استمر لمدة ساعة توني كيلي محامي المقراحي لكنه لم يعلق على ما جرى في اللقاء، ويختص وزير العدل الاسكتلندي باتخاذ القرار فيما إذا كان يمكن نقل المقراحي إلى ليبيا أم لا. وصدر الحكم بالسجن مدى الحياة على المقرحي الذي يعاني من سرطان في البروستاتا في مراحله الاخيرة في 2001 بعد ادانته في تفجير طائرة تابعة لشركة بان أمريكان فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 259 و11 أخرين على الارض. وقدمت السلطات الليبية طلبا في يوليو تموز نيابة عن المقرحي (57 عاما) للافراج عنه لاسباب انسانية والسماح له بالعودة لبلاده. وقال متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية ان وزير العدل كيني مكاسكيل سيجتمع مع المقرحي في سجن جرينوك في اسكتلندا. وأضاف "يأتي الاجتماع في اطار عملية لبحث طلب الافراج الانساني. العملية متواصلة ولن تنتهي اليوم." ومارست طرابلس الضغوط مرارا من أجل اطلاق سراح المقرحي كان اخرها في اجتماع تم في ايطاليا بين الزعيم الليبي معمر القذافي ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الشهر الماضي. وتقول الحكومة البريطانية ان مصيره في يد اسكتلندا التي تتمتع بنظام قضائي منفصل عن باقي أنحاء بريطانيا. وفي مايو ايار قدمت طرابلس طلبا منفصلا الى الحكومة الاسكتلندية نيابة عن المقرحي من أجل اعادته الى بلاده في اطار اتفاق لتسليم السجناء. ويفترض أن يصدر قرار بشأن الطلب في غضون 90 يوما من تقديمه لكن مسؤولين اسكتلنديين استبعدوا أن يتم ذلك خلال المهلة. وكانت ليبيا قد قبلت بعد أربع سنوات من ادانة المقرحي المسؤولية عن التفجير ووافقت على دفع نحو 2.7 مليار دولار كتعويض لعائلات الضحايا مما ساعد على تمهيد الطريق امام رفع العقوبات واعادة العلاقات مع الغرب