قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي أدى الاربعاء اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية انه لا ينتظر رسائل تهنئة من زعماء الغرب. وقال أحمدي نجاد في الكلمة التي القاها بعد اداء اليمين في البرلمان "سمعنا ان بعض زعماء الغرب قرروا الاعتراف بالحكومة الجديدة لكنهم لن يهنئوا، حسنا لا أحد في ايران ينتظر رسائلكم". وأضاف نجاد الاربعاء ان ايران ستواصل مقاومة قوى "الاستكبار"، وسنواصل العمل على تغيير الآليات التمييزية في العالم لصالح جميع الامم". وأوضح ان الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو كانت بداية "تغييرات مهمة في ايران والعالم". على صعيد متصل، فرقت شرطة مكافحة الشغب والميليشيا الاسلامية (الباسيج) مئات من متظاهري المعارضة الايرانية كانوا يحاولون التجمع امام مجلس الشورى، على ما افاد شاهد عيان الاربعاء. وقال الشاهد "قام عناصر من شرطة مكافحة الشغب والباسيج بتفريق بضع مئات المعارضين الذين كانوا يرددون شعارات ضد محمود احمدي نجاد"، واطلقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين في وقت تجري مراسم تنصيب نجاد لولاية رئاسية ثانية امام مجلس الشورى. ووفقا للدستور الإيراني أمام أحمدي نجاد مهلة تمتد أسبوعين لتشكيل حكومته وعرض أعضائها على المجلس للحصول على الثقة، وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد صادق الاثنين على تنصيب أحمدي نجاد. وفاز نجاد بنسبة 63% من الاصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثاني عشر من يونيو/حزيران، وتعد العاشرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية. وقد قوبل فوز أحمدي نجاد باحتجاجات عارمة نظمها أنصار المرشحين الخاسرين مما ادى إلى وقوع مصادمات عنيفة مع رجال الأمن أدت إلى مقتل حوالي عشرين شخصا فضلا عن اعتقال المئات يجرى الآن محاكمة بعضهم بعد أن تم الافراج عن معظمهم . وأكد أحمدي نجاد بعد تنصيبه من قبل المرشد الأعلى أنه رئيس السبعين مليون إيراني وأنه "خادم" لمن اختاره ومن لم يختره.