واصل رجال مباحث الإدارة العامة لمباحث الهجرة، وبتعليمات مباشرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات والهجرة اللواء مساعد المشعان، ومديرهم العام العميد عبدالله الراشد، مطاردة تجار البشر وتجار الإقامات والمزورين، وذلك عندما تمكنوا من ضبط مواطن يمتلك 20 شركة وهمية. وأبلغ مصدر أمني «القبس» ان معلومات سرية وصلت للعميد عبدالله الراشد، تفيد أن مواطناً يتاجر في الإقامات ويمتلك عدة شركات مسجلة على الورق فقط، ويحتجز جوازات سفر مجموعة من العمال المسجلين على شركاته، وتحدثت المعلومات أيضا عن أن المواطن يتقاضى مبالغ مالية كبيرة لقاء تحويل أذونات العمل أو استقدام العمالة من بلدان عربية وآسيوية. وأضافت المصادر انه بناء على هذه المعلومات شكل العميد الراشد فريقا برئاسة مدير متابعة المخالفين العقيد نجم الخضر وتم عمل التحريات اللازمة التي توصلت الى أن المواطن يستأجر مقار وهمية لشركاته العشرين، المسجل عليها 124 عاملا من العمالة العشوائية من جنسيات عربية وآسيوية. وذكرت المصادر ان رجال المباحث توصلوا الى أن المواطن حصل على تراخيص من وزارة التجارة والصناعة منذ سنوات، وانه احترف تجارة الإقامات وأن هناك مندوبين يساعدونه في جلب العمالة الوافدة الراغبة في التجديد أو التحويل. وأضافت المصادر ان المواطن لا يزال متوارياً عن الأنظار، لكن رجال المباحث توصلوا إلى مجموعة من العمالة المسجلة على شركاته وذلك من خلال التدقيق على حواسيب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وباخضاعهم للتحقيق اعترفوا بأنهم لا يعرفون مقار الشركات المسجلة عليها اقاماتهم، وان العامل الواحد كان يدفع نحو 400 دينار لقاء تحويل الإقامة، فيما يصل ثمن الإقامة الجديدة الى ألف دينار نظير استقدام العامل من بلده. وذكرت المصادر ان المواطن لا يزال متوارياً عن الأنظار ويبذل رجال المباحث جهودا مكثفة للقبض عليه ولا تزال التحقيقات جارية مع المواطن.