طالب منتجو السكر في مصر بانشاء المزيد من المصانع المحلية الى جانب الاستيراد لمواجهة الزيادة السكانية المطردة والاستهلاك المحلي الذي يعد الأعلى عالميا. وأشار المهندس حسن كامل رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية - فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر- الى ان مصر تأتي فى المرتبة الخامسة عالمياً من حيث إستيرادا السكر، اذ تستورد مليونا و200 الف طن ، وهو رقم متقدم يمكن ان يرتفع الى درجة أعلى اذا أضيرت الصناعة المحلية التى تنتج فى العام حوالي مليون و800 الف طن سنويا، مع الزيادة السكانية المطردة والتى تصل الى 2% سنويا، لذلك يجب زيادة انشاء المصانع المحلية مع رفع الكمية المستوردة. وأضاف أن معدل استهلاك الفرد فى مصر للسكر يبلغ 32 كيلوجراما فى العام، وهو أعلى من المعدل العالمي الذى يقدّر بنحو 27 كيلو للفرد، ونصح بضبط الاستهلاك وعدم الافراط فى استخدام السكر. وحول قرار رفع الرسوم الوقائية على واردات السكر، قال رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية ان القرار جاء تمشيا مع المستجدات على الساحة العالمية، ولمصلحة المستهلك المصري لتوفير منتج السكر باسعار مناسبة. وأوضح كامل انه لا يوجد مبرر لارتفاع الأسعار في المتاجر خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرا الى أن أسعار الطن الرسمية هو 2750 جنيها، وأسعار الكيلو فى المجمعات الاستهلاكية 275 قرش فقط، وحث جهاز حماية المستهلك على محاسبة التجار المخالفين. وكان المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة اصدر قرار وزارياً بإيقاف العمل بالقرار الوزاري رقم 21 لسنة 2009 والذي كان يقضي بفرض رسوم وقائية مؤقتة قدرها 500 جنيه للطن علي واردات السكر الأبيض او المكرر لتلبية الاحتياجات المحلية بأسعار مناسبة. وقال رشيد ان قرار وقف الرسوم الوقائية علي واردات السكر الأبيض، او المكرر يأتي في إطار سياسة الوزارة لتوفير احتياجات السوق المحلية من السكر بأسعار مناسبة في الفترة المقبلة خاصة بالنسبة للصناعات الغذائية التي تستهلك كميات كبيرة من السكر، وذلك للحفاظ علي قدرتها التنافسية علي التصدير وتخفيض تكلفة عمليات تصنيع المنتجات الغذائية وأكد أن بطاقات التموين والتى يتم توزيع السكر المدعوم من خلالها تغطى اكثر من 50 % من احتياجات الشعب المصري. ويعد مصنع البنجر فى محافظة كفر الشيخ- بحسب رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية- من اكبر المصانع فى العالم حيث ينتج يوميا 16 الف طن سكر، ويتوفر في مكانه كل امكانات المتاحة لزراعة البنجر من حيث مساحة زراعية واسعة، نظرا لانه يحتاج الى الاستراحه ثلاث اواربع سنوات بعد زراعته على ان يتم خلال هذه المدة زراعة فدان اخر، ولفت الى ان اقبال المزارعين على صناعة البنجر يعود الى العائد المرتفع لزراعته. (الدولار يساوي 5.546 جنيهات مصرية)