قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الاربعاء ان "العملية السياسية" المتعلقة بتشكيل الحكومة انتهت وان كل ما تبقى هو توزيع الحقائب. وكان الرئيس ميشال سليمان كلف قبل اكثر من شهر زعيم الاغلبية البرلمانية سعد الحريري المناهض لسوريا والمدعوم من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بتشكيل حكومة تضم تحالفه والقوى المنافسة التي تضم حزب الله المدعوم من سوريا وايران وحلفاءه. وقال بري عقب لقائه الرئيس سليمان "العملية السياسية التي تتعلق بتأليف الحكومة ...يمكن الجزم الان انها انتهت، المقصود بذلك مثلا الاطار السياسي للحكومة وثابتة انها حكومة وحدة وطنية وتوزيع خارطة القوى السياسية والضمانة التي يشكلها دور رئاسة الجمهورية في الحكومة ... اضافة الى مواقفها من المواضيع الوطنية والمقاومة" في اشارة الى الجدل حول مسألة سلاح حزب الله. اضاف "كل هذه الامور ...يمكن ان نعتبر انه اصبح متفق عليها والحمد لله رب العالمين وهذا الذي استغرق وقتا ليس طويلا جدا ولكن ضمن الامر المعقول" ومضى يقول "يبقى اذن الشيء التقني الذي هو الاسماء والحقائب وانزال الاسماء على الحقائب او العكس بالعكس، هذه الناحية التقنية يمكن ان تنتهي خلال يوم او يومين اوثلاثة او اربعة او خمسة لا اريد ان اقيد نفسي بهذا الامر". وكان بري رئيس حركة امل الشيعية وحليف حزب الله قد استقبل مساء الثلاثاء رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، وقال سياسي رفيع ان الجانبين اتفقا على توزيع المقاعد. لكن الحريري ما زال ملتزما الصمت حول مسار اتصالاته لتشكيل الحكومة مع قوله انه مصر على تشكيل حكومة وحدة وطنية. صيغة حكومية مكونة من 30 وزيرا وكان مصدر سياسي بارز قال ان الاتفاق تم على صيغة حكومية من 30 وزيرا يكون للغالبية البرلمانية المناهضة لسوريا 15 وزيرا والمعارضة التي تضم حزب الله وحركة امل الشيعيتين والزعيم المسيحي ميشال عون وحلفاءهم 10 وزراء ورئيس الجمهورية 5 وزراء وهم وزيرا الدفاع والداخلية اضافة الى 3 وزراء دولة. واضاف المصدر "ان الحل يقوم على تسوية حكومية اصبحت محسومة لجهة اختيار وزير شيعي من حصة رئيس الجمهورية يوافق عليه حزب الله وحركة امل." وكانت نقطة الخلاف الرئيسية بين الجانبين متركزة حول مطالبة المعارضة 11 وزيرا ما يخولها الحصول على حق النقض (الفيتو) وكانت جهود تشكيل الحكومة تعثرت بفعل التأثيرات الداعمة للجانبين المتنافسين، لكن تحسن العلاقات بين سوريا والمملكة العربية السعودية يعتبر اساسا في انجاح تشكيل الحكومة. وتعتبر تشكيل الحكومة بسلاسة امرا اساسيا لتعزيز الثقة بلبنان وهو احد اكثر دول العالم مديونية. وتمتع البلد بهدوء نسبي هذا العام بعد 4 اعوام من الاضطرابات التي اندلعت عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري والد سعد الحريري في العام 2005. وبوساطة قطرية توفقت النزاعات المسلحة التي دارت العام الماضي بين مجموعات متنافسة.