اقتحمت قوات عراقية من الجيش والشرطة قوامها حوالى الف رجل الثلاثاء مخيم اشرف مقر انصار منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة اسفرت عن اندلاع مواجهات بالسلاح الابيض اصيب فيها نحو 150 شخصا من الطرفين واعتقال 50 اخرين من عناصر المنظمة. واعلن مصدر امني ان قوة من الجيش والشرطة دخلت عنوة مخيم منظمة "مجاهدي خلق" المقيمة في العراق منذ 22 عاما واصابت 100 من الايرانيين و50 من عناصر الامن العراقي وقال مصدر عسكري عراقى رافضا الكشف عن اسمه "بعد فشل المفاوضات التي استمرت ساعات مع مجاهدي خلق للسماح لنا بالدخول سلميا، اقتحمت قوة قوامها فوجين من الجيش المخيم عنوة وباتت تسيطر حاليا على منافذه وداخله". واضاف المصدر العسكري ان قرار الدخول الى المخيم يندرج ضمن اطار الاتفاق الموقع بين بغداد وواشنطن الخريف الماضي حول تسليم السلطات للعراقيين. من جهتها، اكدت المنطمة في بيان "بعد اعلان سكان اشرف انهم مستعدون للعودة الى وطنهم، باشرت القوات الخاصة العراقية منذ مساء امس التحضيرات للدخول بالقوة لمزيد من القمع والحصار وهذا ما يطلبه نظام الملالي المذعور". واضافت ان "قوات الرد السريع وشرطة مكافحة الشغب انتشرت منذ فجر الثلاثاء في مدخل اشرف واتخذت وضعية الهجوم، وجلبت معها عددا من الجرافات وسيارات الاطفاء والاسعاف". ويقيم حوالى 3500 ايراني من انصار المنظمة في معسكر اشرف في ناحية العظيم (100 كلم شمال بغداد) بينهم نساء واطفال. يذكر ان القوات الامريكية اقدمت بعد الاجتياح العام 2003 على نزع اسلحة مجاهدي خلق وتم نقل السلطات في محيط المخيم الى القوات العراقية العام الحالي. وعلى الصعيد الميدانى اعلنت مصادر في الشرطة العراقية مقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة عشرة اخرين فى انفجار دراجة نارية مفخخة شرقى بغداد مساء الثلاثاء.