قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن فيروس انفلونزا (اتش.1.ان.1) بدأ يصيب كبار السن وان النساء الحوامل ومن يعانون بدانة مفرطة هم الاكثر عرضة للخطر. وقالت الوكالة التابعة للامم المتحدة في بيان ان فئة الاطفال في سن المدرسة لاتزال هي الاكثر تأثرا بالفيروس المكتشف حديثا والذي ينتشر سريعا في المدارس ويكتسب قوة دفع في مختلف التجمعات السكانية الى جانب الانفلونزا الموسمية. وقالت المنظمة "لاتزال هناك أولوية قصوى لتحديد الفئات الاكثر عرضة لاصابة مرضية خطيرة بحيث يمكن اتخاذ الخطوات لتحقيق الحماية المثلى لها." وقال البيان الذي نشره موقع منظمة الصحة العالمية على الانترنت "من المتوقع أن يكون لدى شركات التصنيع لقاحات جاهزة للاستخدام في حدود شهر سبتمبر. يعمل عدد من الشركات على انتاج لقاحات لمكافحة الوباء ولديها مواعيد زمنية مختلفة." وتوفي نحو 800 شخص بسبب الفيروس الجديد الذي دفعت سرعة تفشيه على مستوى العالم منظمة الصحة في يونيو/حزيران الى اعلانه وباء عالميا، لكن بالنسبة لمعظم المصابين يتسبب (اتش1 ان1) في أعراض ضعيفة ويمكن السيطرة عليها. كان جريجوري هارتل المتحدث باسم المنظمة قال في وقت سابق الجمعة "حتى الآن لم نلحظ أي تغييرات في سلوك الفيروس. ما نراه لا يزال انتشارا جغرافيا عبر البلدان" محذرا في الوقت نفسه من أن الفيروس قد يتحور خلال انتقاله من شخص الى اخر ولاسيما خلال فصل الشتاء لمساعدة ظروف البرد على حياة الفيروس خارج الجسم. وأبلغ مؤتمرا صحفيا في جنيف "علينا أن نتيقظ الى احتمال حدوث تغيرات وعلينا أن نكون مستعدين لها." وقدمت 50 دولة على الاقل طلبات شراء الى شركات الادوية أو دخلت في مفاوضات معها لتدبير احتياجاتها من اللقاحات المضادة لفيروس انفلونزا (اتش1 ان1) والتي لا تزال في مرحلة التطوير والاختبار. وتساعد ادارة الاغذية والعقاقير الامريكية الشركات على وضع طرق للتعجيل باختبار العينات التجريبية للقاحات (اتش1 ان1) وقالت وكالة الادوية الاوروبية انها تسعى الى اقرار لقاح لفيروس (اتش1 ان1) قبل حلول فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي وهو "موسم الانفلونزا" التقليدي في أوروبا. وتحاول منظمة الصحة العالمية ضمان تطعيم العاملين في مجال الصحة في الدول الفقيرة حتى تظل المستشفيات مفتوحة اذا ما أصبحت الانفلونزا أكثر خطورة خلال انتشارها. ووعدت شركتا الادوية سانوفي-أفينتيس وجلاكسو سميث كلاين بالتبرع بمئة وخمسين مليون جرعة لقاح لهذا الغرض حتى الآن. وتتضمن قائمة أكبر الشركات المصنعة للقاحات نوفارتيس وباكستر وسولفاي. وقالت منظمة الصحة ان التجارب السريرية للقاحات المضادة "ستعطي فكرة أفضل عن عدد الجرعات اللازمة لتحصين شخص بالاضافة الى حجم (المضادات) الفعالة في كل جرعة لقاح." وستبنى تقديرات الامداد العالمي من اللقاحات على أساس عدد الجرعات اللازمة لحماية كل شخص. واكتشف فيروس (اتش1 ان1) في المكسيك والولايات المتحدة وهو خليط غير مسبوق من سلالات انفلونزا الخنازير والطيور والبشر أصاب الشبان بالاساس. كانت المخاوف بشأن طريقة تفشيه وتقارير عن وفيات بين أشخاص أصحاء في أمريكا الشمالية جعلت منظمة الصحة تعلنه وباء عالميا. وأعلن نحو 160 بلدا عن تسجيل اصابات. وفي الاسبوع الماضي وصفت منظمة الصحة العالمية فيروس (اتش1 ان1) بأنه الوباء الاسرع انتشارا على الاطلاق. وقالت المنظمة يوم الجمعة إن الاصابات "لاتزال تتزايد بدرجة كبيرة في دول كثيرة حتى في دول متأثرة بالفعل منذ فترة."