قال السفير ماجد عبد الفتاح ممثل مصر الدائم لدى الاممالمتحدة ان الرؤساء ورؤساء حكومات الدول الاعضاء فى حركة عدم الانحياز أكدوا فى قمتهم التى عقدت فى شرم الشيخ مؤخرا، أن الحركة سوف تضع نصب أعينها دائما المبادىء التى تأسست من أجلها الحركة والتزامها بتحقيق التعاون الدولى المبنى على التضامن بين الشعوب والحكومات من أجل حل المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والانسانية الدولية. وأضاف عبدالفتاح - فى تقريره أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ألقاه نيابةً عن حركة عدم الانحياز التى ترأس مصر دورتها الحالية-أن قمة شرم الشيخ أكدت على الدور الذى تلعبه الجمعية العامة فى الحفاظ على السلام والامن ..معربا عن القلق العميق ازاء فشل مجلس الامن الدولى فى حل القضايا المتعلقة بالابادة الجماعية والجرائم التى تنتهك الانسانية أو جرائم الحرب. وأكد أن المستقبل يستوجب فى حال فشل مجلس الامن الوفاء بمسئولياته الرئيسية نحو الحفاظ على السلام والامن أن تتخذ الجمعية العامة الاجراءات المناسبة تمشيا مع ميثاقها فى حل هذه القضايا. وأشار السفير عبدالفتاح الى ضرورة العمل الجماعى من أجل حوار شامل وتفصيلى وواضح، مؤكدا أن الجمعية العامة للامم المتحدة هى المكان الامثل لمثل هذا الحوار. وقال ان وثيقة القمة العالمية التى عقدت فى 2005 تقدم وسيلة واضحة للجمعية العامة، مشيرا الى أن تقرير رئيس الجمعية العامة يقدم أفكارا مبدئية حول تنفيذ هذه الوثيقة ونقطة انطلاق هامة للجمعية العامة للاستمرار فى تنفيذ هذه الوثيقة. وقال السفير ماجد ان الامين العام للامم المتحدة أشار فى تقريره أمام القمة الى أن الاتحاد الافريقى هو منظمة رائدة فى تنفيذ وثيقة "مسئولية الحماية" التى أسفرت عنها قمة 2005 العالمية بسبب خبرته التاريخية المميزة. ونوه بتأكيد الرؤساء ورؤساء حكومات الدول الاعضاء فى حركة عدم الانحياز فى قمة شرم الشيخ، أن الحركة سوف تظل عاملة بنشاط من أجل المزيد من المشاورات فى الجمعية العامة للامم المتحدة انطلاقا من مسئوليتها فى حماية الشعوب من الابادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقى والجرائم التى ترتكب ضد الانسانية، بناء على ميثاق الاممالمتحدة والقانون الدولى. وقال ان دول عدم الانحياز لهذا السبب سوف تشارك بفعالية فى المداولات المتصلة بهذه القضايا بغرض التوصل الى اتفاق على تنفيذ البنود 138 و139 و140 من وثيقة قمة 2005 العالمية.