إنتقد الرئيس الامريكي باراك أوباما بنوك وول ستريت لعدم شعورها بالندم "للمخاطر الجسيمة" التي تسببت في التراجع المالي ودفعت بالبلاد الى الكساد، ودافع عما قام به خلال الستة اشهر الاولى من عهده باعلانه انه "اطفأ الحريق" الذي تمثله الازمة. واضاف "لا نلمس تغيرا في الثقافة والسلوك نتيجة لما حدث ولهذا السبب تكمن أهمية اقتراحات الاصلاح التنظيمي المالي التي طرحناها". وكان أوباما أعلن في يونيو/ حزيران 2009 عن اصلاح تنظيمي شامل يهدف الى تعزيز الرقابة على البنوك والاسواق لتجنب تكرار الازمة المالية. ويعول أوباما على الاصلاحات التنظيمية كحائط صد يمنع مؤسسات وول ستريت من أخذ المخاطر الجسيمة التي اتخذتها قبل الازمة المالية، لافتا الى احقية المساهمين في اتخاذ القرار الخاص بالعلاوات الضخمة التي تمنح لكبار المسؤولين. ودفعت وول ستريت علاوات تزيد على 18 مليار دولار عام 2008 وهو العام الذي احتاجت فيه الى تريليونات الدولارات من أموال دافعي الضرائب لدعمها. وحول تقييمه للاجراءات التي اتختها الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، قال الرئيس الامريكي انها تؤتي ثمارها على الرغم من التوقعات بارتفاع معدل البطالة عن 10 % خلال شهور. ووصف ما تحقق باخماد الحريق، قائلا "أعتقد أننا أخمدنا النيران، التشبيه الذي استخدمه أحيانا هو أنه كان لدينا هذا المنزل الجميل ثم نشب حريق فتدخلنا لانه كان لزاما علينا أن نخمد النيران". واكد اوباما انه لا يشعر باي ندم حيال مساعدة الدولة الفدرالية للمؤسسات المالية الكبرى والتي اعلن بعضها مثل مصرف غولدمان ساشيس عن ارباح كبيرة من شأنها ان تصدم الاميركيين العاطلين عن العمل او الذين تضرروا بسبب التضخم. وكانت دراسة مسحية أظهرت نجاح أكثر من 80 % من البنوك الأمريكية الحاصلة على اموال من خطة الانقاذ على زيادة معدل الاقراض، أوتجنب تراجع النشاط الاقراضي في ظل تفاقم الكساد في وقت سابق من عام 2009 .