تهويد القدس مستوطنون يحرقون أشجار إصابة 3 فلسطينيين بغزة دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين حركة حماس إلى القبول باجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فورا لانهاء الانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي. وقال عباس في تصريحات ببلدة بيت ساحور في بيت لحم جنوب الضفة الغربية إن اجراء الانتخابات هو الحل للخلاف بعد اخفاق جولات الحوار بين الجانبين في القاهرة على مدى الشهور الماضية، واكد عباس استعداده لاي حل ينهي الانقسام في الضفة الغربية وقطاع غزة. وكانت حماس اعلنت رفضها لاجراء اي انتخابات قبل التوصل الى اتفاق مصالحة وتوافق وطني وتوفير اجواء تضمن شفافية الانتخابات في الضفة الغربية. والانتخابات واحدة من العقبات التي تعيق التوصل الى اتفاق بين حماس وفتح، ورغم اتفاقهما على تنظيم الانتخابات في 25 يناير/ كانون الثاني 2010 اختلفتا حول نظام الانتخابات والفترة الانتقالية التي تسبقها. تهويد القدس من ناحية اخرى، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل بانها تسعى الى تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها الاسلامية والمسيحية، وهو ما جاء عقب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي حول استمرار الاستيطان في القدسالشرقية. وقال عباس في كلمة القاها خلال مشاركته في بيت لحم في احياء ليلة الاسراء والمعراج الأحد ان "المدينة المقدسة تواجه اليوم اخطارا حقيقية، حيث تتواصل محاولات تهويدها وتغيير معالمها الاسلامية والمسيحية". واضاف ان "الحفريات الاسرائيلية التي تجري في كل ركن من اركانها تشكل خطرا حقيقيا على مبانيها التاريخية ومقدساتها الدينية، وخصوصا المسجد الاقصى المبارك". واكد عباس ان "سياسة هدم البيوت الفلسطينية ومصادرتها، وفرض الضرائب الباهظة على مسلميها ومسيحييها، ومنعهم من البناء انما تهدف الى اجبارهم على النزوح عنها". وشدد على ان "استعادة الحقوق الفلسطينية غير منقوصة هي مفتاح السلام في منطقة الشرق الاوسط"، مؤكدا ان "صنع السلام العادل والشامل يحتاج الى ارادة صادقة... لكن السلام لا يمكن ان يكون ابدا من جانب واحد". وتابع عباس "على الاسرائيليين ان يدفعوا ثمن السلام بالانسحاب من ارضنا، ووقف وانهاء كافة اشكال الاستيطان الذي يمثل عقبة حقيقية في طريق تحقيق السلام". ولا تزال المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ تشكيل الحكومة اليمينية الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو في نيسان/ابريل الفائت. وتشترط السلطة الفلسطينية لاستئناف هذه المفاوضات وقف الاستيطان في شكل كامل في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وكانت الرئاسة الفلسطينية دانت في وقت سابق تصريحات اخيرة لنتنياهو حول استمرار الاستيطان في القدسالشرقية. وقال نتانياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسرائيلي الاحد "لا نقبل الا يكون لليهود الحق في العيش والبناء في اي مكان في القدسالشرقية، ان مثل هذه القيود غير مقبولة". وجاءت تصريحات نتانياهو بعدما علم من وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الولاياتالمتحدة طلبت من اسرائيل وقف بناء حي استيطاني جديد في القدسالشرقية لكنها اصطدمت برفض الحكومة الاسرائيلية. مستوطنون يحرقون أشجار من جهة اخرى، قال مسئول امن فلسطيني ان مستوطنين اسرائيليين يمتطون جيادا أشعلوا النار يوم الاثنين فيما لا يقل عن 1500 شجرة زيتون مملوكة لفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة وقام اخرون برجم سيارات بالحجارة. وقال المسؤول غسان دغلس ان اثنين من قادة السيارات الفلسطينيين اصيبوا بجروح طفيفة وان خمس عربات لحقت بها أضرار بالقرب من مستوطنة يتسهار التي تقع خارج مدينة نابلس الفلسطينية. وأضاف ان عشرة مستوطنين يركبون الجياد ويحملون المشاعل أشعلوا النار في عدد يتراوح بين 1500 و2000 شجرة زيتون. والزيتون من المحاصيل المهمة التي تدر اموالا للفلسطينيين الذين يشكون من الهجمات المتواترة على بساتين الزيتون من جانب المستوطنين. إصابة 3 فلسطينين بغزة: اعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان فلسطينيا اقترب من الجدار الفاصل بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية قد اصيب مساء الاحد برصاص جنود اسرائيليين، كما اكدت مصادر طبية فلسطينية في الوقت ذاته اصابة فلسطينيين اثنين اخرين بشظايا قذيفة اسرائيلية في المنطقة نفسها. وقالت المتحدثة ان هذا الفلسطيني قد شوهد بينما كان يقترب من الجدار في قطاع معبر ناحال عوز (شرق مدينة غزة). وبعد طلقات تحذيرية، فتح الجنود النار في اتجاهه. وقد اصيب ونقل الى مستشفى اسرائيلي. ثم اطلق فلسطينيان آخران في القطاع نفسه صواريخ على دورية اسرائيلية عمدت الى الرد، كما اوضحت المتحدثة التي لم يكن في وسعها القول هل اصيبا ام لا. لكن الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف و الطوارىء اكد ان "مقاومين اثنين اصيبا بشطايا قذيفة اسرائيلية شرق مدينة غزة عقب اشتباكات دارت بين المقاومين وجيش الاحتلال"، واصفا جروحهما بأنها "متوسطة". واقرأ أيضاً: - مشروع استيطاني بالقدسالشرقية يثير خلافاً بين اسرائيل وواشنطن - نتنياهو يرفض طلب أوباما بتجميد الاستيطان