القنبلة التي قذف بها الرجل الثاني في حركة فتح وامين سرها فاروق القدومي واتهم فيها الرئيس محمود عباس بالاتفاق مع اسرائيل لاغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات فتحت الباب امام سجالات سياسية غير مسبوقةو اثارت الكثير من الاسئلة المهمة التي يدين غالبيتها القدومي . فقد وصفت جريدة الاهرام المسائى التصريحات بانها كلام خطير جدا ويدخل في باب الاتهام والادعاء القانوني ومن بينها كيف يحتفظ ابواللطف بهذه القنبلة طيلة هذه السنوات.. الم يكن من المفترض ان يعمل علي حمايته ومحاولة انقاذه منذ اللحظة الاولي التي وصلته هذه المعلومات؟ لماذا سكت وعنده كل هذه المعلومات! لماذا لم يضعها امام الشعبين وللتاريخ ولماذا اثارها الان علما بأنه كان في اجتماعات علي مدار سنوات مركزية وتحضيرية للاعداد المؤتمر. وكان الخلاف واضحا مع ابومازن علي البرنامج السياسي؟ وتتواصل الاسئلة لماذا لم ينتظر اياما قليلة وقد انتظر سنوات وينتهز فرصة انعقاد المؤتمر وان يضع هذا الملف في مكانه الصحيح؟ ولماذا عندما اصبح ابومازن رئيسا منتخبا حيث كان اول من ايده ابواللطف وبارك له.. ولماذا تكتم اعضاء المركزية والثوري المطلعين علي سر الوثيقة رغم خطورتها.. لماذا تمت لقاءات باريس لابواللطف وابوماهر غنيم وعبد الله الافرنجي وابوعلاء مع ابومازن في المستشفي العسكري الذي كان يعالج به ابوعمار رغم حيازة ابواللطف لمثل هذه الوثيقة الخطيرة؟ ولماذا اعلن ابواللطف مرارا وحديثا موثقا في مقابلاته الصحفية واجتماعات اللجنة المركزية والمجالس الخاصة انه( لاخلاف علي الرئيس محمود عباس) لكن الخلاف معه سياسيا؟ لماذا وافق ابواللطف علي( تنصيب) ابومازن رئيسا لمنظمة التحرير ولحركة فتح والموافقة علي دعمه وترشيحه للانتخابات الرئاسية خلفا للشهيد ابوعمار؟ ليس فقط بل( متزامنا) بالهجوم علي الاسير مروان البرغوثي لتفكيره بالترشيح مقابل ابومازن والذي هدده ابواللطف علنا بالفصل من فتح ان لم يسحب ترشيحه الذي التزم به مجبرا الاسير البرغوثي اسئلة كثيرة بحاجة ماسة الي الاجابة . وعلى خلفية تلك التصريحات قالت مصادر فلسطينية لجريدة الشرق الاوسط ، إن الحكومة الأردنية طلبت من أبو اللطف مغادرة أراضيها بسبب الاتهامات لأبو مازن. وقالت المصادر إن الطلب الأردني لم يصل إلى حد اعتباره «شخصا غير مرغوب فيه». وصرح مصدر مسؤول مقرب من أبو مازن إن الرئيس سيبحث إمكانية رفع دعوى ضد القدومي، لكن مصدرا آخر قال إن أبو مازن سيكتفي بالإجراءات التنظيمية التي ستتخذها المنظمة وفتح. وتابع المصدر «أصلا كل شيء سحب من القدومي ولم يبق إلا أن يسحبوا لسانه، ومع عقد المؤتمر في الداخل ستنتهي حكايته (القدومي)». اما جريدة القدس العربى فقد نشرت تصريحات اللواء محمود ضمره "ابو عوض"، قائد قوات "ال17" الموكلة بمهام حماية رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، والذي كان يتولى أمن الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات "لقد عايشت الشهيد الخالد أبو عمار طيلة فترة حصاره في المقاطعة في رام الله، ولم أغادرها لمدة ثلاث سنوات، وكنت شاهدا على مدى حرص الرئيس الراحل على أن يبقى على اتصال دائم مع أخيه الرئيس أبو مازن." ولفت الضابط الفلسطيني إلى أن عباس كان "يسارع في إجراء الاتصالات مع الزعماء والأصدقاء العرب والأجانب لفك الحصار عندما كانت تشتد الصعاب،" مضيفاً: "ولم أذكر يوما طوال فترة حصار الأخ أبو عمار أن قام السيد أبو اللطف بأي جهد أو محاوله لفك الحصار عن الرئيس الراحل." جريدة دار الخليج الاماراتية من جانبها نشرت تصريحات رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الذى دخل على خط الازمة ولم يتركها تمر مرور الكرام فقد اعتبر أن ما تقوم السلطة من ملاحقة للمقاومة في الضفة الغربية يؤشر إلى مصداقية الوثيقة التي عرضها رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير، فاروق القدومي، حول دور مزعوم للرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصفية سلفه الراحل ياسر عرفات. وقال هنية خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد فلسطين بغزة، إن هناك “معطيات كثيرة على الأرض تدل على صحة ما تقدم به أبو اللطف”، وأضاف أنه “اطلع شخصياً على وثيقة مشابهة وأخرى كتبت بخط اليد لأحد المشاركين في هذه الاجتماعات الأمنية السرية”. واعتبر هنية أن “عدم اكتراث السلطة وحركة فتح والحاشية المحيطة بعرفات بحادث وفاته واغتياله وكذلك مرور ما يقارب خمس سنوات على رحيل مؤسس فتح الأول دون أن تكون لجنة تحقيق في هذه الحادثة وملابساتها والجهات التي تقف خلفها” مؤشر إلى تورط هذه الجهات. ورأى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة أن الواقع الأمني في الضفة بما في ذلك “التنسيق الأمني الخطير وغير المسبوق هو ذاته الذي كشفت عنه خطة تصفية المقاومة واغتيال رموزها”، وانتقد ما يتعرض له القدومي من هجوم من قبل مسؤولين في حركة فتح.