أكد مسئول أوغندي الجمعة أن الرئيس السوداني عمر البشير لن يشارك في قمة الزعماء الأفارقة المزمعة في أوغندا الأسبوع المقبل ، بعد أن حث المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية حكومة كمبالا على اعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور في السودان. وقال جوزيف تامالي ميروندي المتحدث باسم الرئاسة في أوغندا "وزارة الشئون الخارجية ذكرت أن البشير سوف يرسل ممثلا عنه". المعروف أن المحكمة الجنائية الدولية وجهت للبشير تهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور حيث قتل عشرات الآلاف وتشرد مئات الآلاف بفعل القتال الدائر بين الميليشيات التي تدعمها الحكومة والمتمردين. وحث لويس مورينو أوكامبو خلال زيارته إلى أوغندا حكومة كمبالا على اعتقال البشير الذي تلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر الشراكة الذكية المقرر أن يبدأ في 26 تموز/يوليو الجاري. وقرر الاتحاد الأفريقي خلال اجتماعه الأخير في ليبيا عدم التزامه بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال البشير لحين ظهور نتائج التحقيق الجاري بشأن هذه الاتهامات. ولكن بوتسوانا أوضحت أنها سوف تلتزم بمطالب المحكمة لتصبح الدولة الوحيدة في أفريقيا التي تتخذ هذا الموقف. وكانت أوغندا وهي من الدول الموقعة على معاهدة روما لتأسيس المحكمة الجنائية الدولية قد اصدرت بيانات متناقضة بشأن قضية البشير. ففي الوقت الذي صرح فيه وزير الخارجية الأوغندي سام كوتيساأن كامبالا سوف تلتزم بموقف الاتحاد الافريقي ، أعلن وزير دولة أوغندي أن البشير سوف يعتقل بمجرد وصوله لحضور القمة مما تسبب في شبه خلاف دبلوماسي بين البلدين. السودان يتهم تشاد بقصف غرب درافور وعلى الصعيد الميدانى ذكرت الصحافة السودانية ان السودان اتهم الخميس تشاد بشن غارات جوبة على دارفور الواقعة غرب البلاد، في منطقة يفترض انها تؤوي متمردين تشاديين. واوضح موقع المركز السوداني للخدمات الصحافية على شبكة الانترنت، والذي يعتبر قريبا من اجهزة الاستخبارات السودانية، ان طائرتين تشاديتين قصفتا منطقة ام دخن الواقعة غرب دارفور. واضاف هذا الموقع نقلا عن ضباط سودانيين ان القصف لم يسفر عن ضحايا، موضحا ان الجيش السوداني "جاهز ورهن التعليمات للرد". وفي ايار/مايو الماضي، شن المتمردون التشاديون لاتحاد قوى المقاومة هجوما على العاصمة التشادية نجامينا تم صده، وعاد المتمردون التشاديون الى قواعدهم السودانية. من جهته، اعلن اتحاد قوى المقاومة ان الطيران التشادي هاجم الخميس قريتين في منطقة تيسي في جنوب شرق تشاد على الجانب الاخر للحدود السودانية. وافاد بيان لاتحاد قوى المقاومة صدر في الخرطوم حيث للاتحاد مندوبون ان "هذا الهجوم اسفر عن مقتل عدد كبيبر من المدنيين واصاب كثيرين اخرين بجروح". وقد تعذر التأكد من صحة وقوع هذا الهجوم من مصدر مستقل، لكن المتمردين التشاديين يؤكدون ان 50 شخصا قتلوا وان مائة آخرين اصيبوا. وتتهم تشاد منذ سنوات السودان بدعم التمرد الذي يسعى الى اطاحة رئيسه ادريس ديبي. اما الخرطوم فتتهم تشاد بدعم الاتنيات الاقلية في منطقة دارفور السودانية.