أثنى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على قيادة الرئيس حسنى مبارك كونه رئيس حركة عدم الانحياز، مشيرا إلى أن هذه الحركة ساهمت كثيرا فى تحقيق السلام والاستقرار ليس فقط بين الدول الاعضاء فيها وانما فى العالم بأسره. وقال كى مون في مقابلة خاصة بالقناة الأولى بالتلفزيون المصري الجمعة "هناك شراكة بين الاممالمتحدة ودول حركة عدم الانحياز، موضحا أنه من الصعب تنفيذ أى مبادرات هامة فى الاممالمتحدة بدون الحصول على الدعم الكامل لدول الحركة مؤكدا أنه يعتمد على قيادة وإلتزام الرئيس مبارك فى التعامل مع العديد من الازمات مثل تغير المناخ والازمة الغذائية والطاقة والاوبئة، بالاضافة إلى الازمة الاقتصادية المالية العالمية. وشدد على ضرورة العمل سويا من أجل هذا العالم لكى يكون متعاون ومتسق، متوقعا لمزيد من التعاون مع الدول المختلفة حتى نشارك فى الكثير من الانشطة المتعلقة بحفظ السلام. وفيما يتعلق بأن دور حركة عدم الانحياز ضعيف وقد يكون قد إنتهى مؤخرا، قال مون إن هذه المفاهيم والامور قد تغيرت بشكل كبير،خلال الحرب الباردة كان هناك الكثير من المشاكل الاقتصادية والسياسية، ولذلك لعبت حركة عدم الانحياز دورا كبيرا فى تسوية هذه الخلافات السياسية، أما الان ومنذ إنهيار الحرب الباردة، فإن الحركة أصبحت تهتم أكثر بتطوير وتنمية المجتمعات ومساعداتها للتعامل معا فى التعامل مع القضايا العالمية بشكل متسق". وأضاف مون "هناك مشاركة فعالة ونشطة لحركة عدم الانحياز فى مخاطبة القضايا المتعلقة بالامن الغذائى والتغير المناخى والقضايا الصحية العالمية، مؤكدا حرص الاممالمتحدة على العمل مع دول الحركة وخصوصا مصر حيث أنها الدولة الرئيسة حاليا. وعن الجديد فى دعوته لعقد مؤتمر تحت رعاية الاممالمتحدة لمواجهة الارهاب ودعوة الرئيس مبارك لهذا المؤتمر منذ 96، قال الامين العام للامم المتحدة بان كى مون "إن الجديد فى الدعوة هو أن الامر متعلق بمحاربة الارهاب الدولى، والتى تعد الاولوية الاولى بالنسبة لجدول الاعمال الخاص بالمجتمع الدولى بأسره ..وهناك الكثير من الاحداث المأساوية التى وجدنها حيث تعانى العديد من الدول منها ولذلك لابد من وجود إلتزام شامل وكامل لمكافحة الارهاب". وحول القضايا المتعلقة بالايدز وكوريا الشمالية، قال الامين العام للامم المتحدة "دائما كنت أعطى الاولوية لهذه الازمات، لأن هناك مجالان أساسيان كنت أركز جهودى عليهما، حيث لابد من وجود تعاون بين الاممالمتحدة والدول ..وهدفى بنهاية هذا العام هو أن أقوم بنشر حوالى 26 ألف جندى لجهود حفظ السلام. وتابع قائلا، "كما أنه لابد من العمل بقوة من أجل تنفيذ إتفاق السلام بأسرع صورة ممكنة فى دارفور وذلك من خلال التعاون مع الاتحاد الافريقى وأنا حصلت على الدعم الكامل من الرئيس مبارك".