سجلت الموازنة الامريكية عجزا تجاوز 1000 مليار دولار بنهاية يونيو/ حزيران 2009، ووزير الخزانة يؤكد أن الجهود المبذولة لاحتواء الازمة بدأت تؤتي ثمارها في محاولة لخطب ود الخليج. وأفادت بيانات وزارة الخزانة بارتفاع عجز الموازنة في يونيو بمقدار 94.318 مليار دولار، مما رفع العجز المتراكم للسنة المالية 2008/ 2009 الى 1068.26 مليارا مع تصاعد انفاق الحكومةالفدرالية على خطط الانقاذ. وبناء عليه خسرت الخزينة 17% من ايرادتها بما يعادل 215.364 مليارا خلال الشهر بوتيرة سنوية مسجلة الانخفاض الرابع عشر على التوالي جراء انخفضت العائدات الضريبة بسبب هبوط ارباح الشركات ودخول الأسر. وبدأ عجز موازنة أعتى اقتصادات العالم في تحقيق مرتفعات قياسية منذ فبراير/ شباط وتشير التوقعات الى بلوغ العجز 1800 مليار دولار بنهاية السنة المالية في 30 سبتمبر/ ايلول 2009. وفي سياق متصل يزور وزير الخزانة جايتنر السعودية في مسعى لطمأنة دول الخليج العربية بأن الولاياتالمتحدة راغبة في استثماراتها وان الاصول المقومة بالدولار آمنة، مؤكدا ان الجهود الكبيرة التي بذلت لاحتواء الازمة المالية العالمية بدأت تؤتي ثمارها وأقر بأن الولاياتالمتحدة تتحمل واجبا خاصا فيما يتعلق بدعم خطى الانتعاش الاقتصادي . وتابع الوزير أن برنامج التحفيز الاقتصادي الامريكي الذي تكلف 787 مليار دولار والذي يهدف لتعزيز الطلب على مدى عامين سيحقق أكبر تأثير له فيما يخص الانفاق بنهاية 2009. ويظهر انخفاض حدث مؤخرا في الاصول الاجنبية السعودية أن من غير المتوقع أن يظل مستوى شراء دول الخليج المتحالفة مع واشنطن لاذون الخزانة الامريكية على مستواه قبل الازمة خاصة وسط دعوات من الصين وروسيا وفرنسا الى عملة احتياط عالمية جديدة. وتملك دول الخليج - التي تربط 5 منها عملاتها بالدولار - سندات خزينة امريكية بالمليارات. ورغم تأكيد مؤسسة النقد العربي السعودي عدم التفريط اصولها الخارجية، تشير تقديرات الى تراجع الاصول الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بقيمة 300 مليار دولار مما ساهم على الارجح في ضعف العملة الخضراء.