حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اسرائيل من أن أي هجوم على ايران سيكون كارثة على العالم، فيما أبلغ طهران أن تتوقع مزيدا من العقوبات اذا رفضت اجراء مفاوضات بشان برنامجها النووي. وقال ساركوزي للصحفيين أثناء المؤتمر السنوي لمجموعة الدول الثماني الغنية "أي هجوم منفرد من اسرائيل سيكون كارثة بمعنى الكلمة". وأاضاف ساركوزي "على اسرائيل أن تعرف أنها ليست بمفردها وعليها أن تتابع ما يجري بهدوء"، مضيفا أنه لم يتلق أي تأكيدات بأن اسرائيل سترجيء أي عمل الى ما بعد مهلة سبتمبر. وقال ساركوزي ان الصبر على ايران يوشك ان ينفد، ومضى قائلا "على مدى السنوات الست الماضية مددنا يدنا قائلين أوقفوا برنامجكم للتسلح النووي... هل يريدون المحادثات أم لا.. اذا كانوا لا يريدونها ستكون هناك عقوبات." ومنحت القوى الكبرى المجتمعة في ايطاليا ايران فرصة حتى سبتمبر/أيلول القادم لقبول المفاوضات لكنها بدت غامضة بشأن العواقب المحتملة اذا لم تقاعست طهران. وتعتقد الدول الغربية أن ايران تسعى لانتاج قنبلة ذرية، وتقول طهران انها تطور التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء ورفضت الى الان جميع العروض لاجراء محادثات، وحالت روسيا دون اندفاع مجموعة الثماني في فرض عقوبات على ايران على الفور. وهناك تكهنات مستمرة بأن اسرائيل قد تشن هجوما على ايران في محاولة لتدمير منشاتها النووية مع قول نائب الرئيس الامريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا الاسبوع ان لاسرائيل حق سيادي في أن تقرر ما ترى أنه الافضل لمصالحها. بريطانيا على جانب اخر، اعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ان بريطانيا يمكن ان تخفض ترسانتها النووية في اطار نزع اسلحة عالمي من اجل اقناع ايران وكوريا الشمالية بالتخلي عن طموحاتهما النووية. وفي حديثه الى وسائل الاعلام بمناسبة قمة مجموعة الثماني التي تعقد في ايطاليا، اعتبر براون ان القمة حول الامن النووي التي ستنظمها الولاياتالمتحدة في اذار/مارس 2010 قد تحمل بريطانيا على تقليص عدد رؤوسها النووية مقابل تخلي طهران وبيونجيانج عن برامجهما النووية. واوضحت صحيفة التايمز ان رئيس الوزراء لا ينوي اتخاذ قرار احادي بهذا الخصوص، وقال براون يجب القيام "بعمل جماعي" في محاولة لمنع البلدين من اقتناء السلاح النووي. واضاف ان "ايران تسعى الى صنع سلاح نووي، وكوريا الشمالية تسعى لصنع سلاح نووي، يجب ان نظهر انه بامكاننا ان نهتم بهذا الامر من خلال عمل جماعي". وقال ايضا "ما نحن بحاجة اليه هو عمل جماعي من قبل القوى النووية الكبرى كي نقول اننا مستعدون لتقليص اسلحتنا النووية ولكن نحن بحاجة ايضا لضمانة بان الدول الاخرى لن تعمد الى نشر الاسلحة النووية". كان البيت الابيض اعلن الاربعاء ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيدعو قادة ما بين 25 و30 بلدا لعقد قمة حول الامن النووي في اذار/مارس 2010.