لاكويلا (إيطاليا) - أ ش أ دعا الرئيس حسنى مبارك قادة قمة الثمانى إلى مساندة تطوير آليات التمويل القائمة، وصولا لكيان مؤسسى قوى وفعال يدعم جهود الدول النامية لنقل التقنيات منخفضة الإنبعاثات، والتقنيات المعززة لقدراتها على مواجهة الآثار الضارة لتغير المناخ. كما دعا الرئيس مبارك فى مداخلة الخميس خلال جلسة العمل لقادة الدول الثمانى ودول الحوار الموسع حول قضية تغير المناخ دول المجموعة إلى دعم إقامة مراكز إقليمية لبحوث تغير المناخ، فى أفريقيا والمنطقة العربية. واكد أن خطورة ظاهرة تغير المناخ تحتم تجاوز الإختلافات فى المواقف والرؤى، على الطريق إلى مؤتمر كوبنهاجن وخلاله وفى أعقابه، من أجل إقامة نظام إقتصادى عالمى جديد قابل للاستدامة، يوظف الموارد والمعرفة والإمكانيات المتاحة عالميا على النحو الصحيح وفقا لمبدأ المسئولية المشتركة وتباين الأعباء والإمكانيات ويحقق مصالح الجميع على النحو العادل والمتوازن المطلوب. وكان مبارك قد شارك في جلسة الحوار الموسع الأولى مع زعماء الدول الصناعية الكبرى الثمانية التي عقدت صباح الخميس بمدينة لاكويلا الايطالية، بمشاركة من الدول الخمس ذات الاقتصاديات البازغة ومصر. ودعا الرئيس حسنى مبارك إلى سرعة إنهاء مفاوضات تحرير التجارة فى إطار جولة الدوحة دون التمسك بالإجراءات الحمائية التى حالت دون توافق الآراء بشأنها حتى الآن. كما دعا الرئيس مبارك فى مداخلة خلال غذاء العمل لقادة الدول الثمانى ودول الحوار الموسع تركزت حول الأزمة الاقتصادية العالمية ومستقبل النمو والتنمية - الدول الصناعية لتشجيع مصارفها على العودة للاقراض ومنح الإئتمان خاصة "الإئتمان العابر للحدود (كروس بوردر كريدت) الذى تعتمد عليه الدول النامية فى إجتذاب الإستثمارات المباشرة. وقال إن الزيادة الكبيرة فى حجز الموازنات العامة للدول الصناعية ستؤدى إلى زيادة حجم إقتراض هذه الدول من الأسواق العالمية على نحو يزاحم الإقتراض الذى تحتاجه الإقتصاديات الناشئة والنامية فى هذه الأسواق ويرفع من تكلفته. وطالب الرئيس مبارك الدول الإعضاء فى مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية.. مثل البنك الدولى ووكالة التنمية الدولية "اى دى ايه " وبنك التنمية الأفريقى .. بزيادة الموارد المتاحة لهذه المؤسسات .. أسوة بما تم فى صندوق النقد الدولى .. كى تتمكن من إتاحة الإحتياجات المتزايدة للدول الأقل نموا فى المرحلة القادمة. وقبل بدء جلسة الحوار الموسع التقى الرئيس مبارك مع رئيس الوزراء الايطالي سلفيو بيرلسكونى ودار بينهما نقاش حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وتشارك مجموعة من ممثلي المنظمات الدولية والأممالمتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ورئيسي صندوق والبنك الدوليين وعدد من ممثلي منظمات التمويل الدولية، في هذا الاجتماع إلى جانب زعماء الدول ال14. تأييد لضم مصر لمجموعة ال 14 وقال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ورئيس الوزراء الإيطالي سيليفيو بيرلسكونى أجريا محادثات مع الرئيس مبارك حول جهودهما لتوسيع مجموعة الثمانى لتصبح (مجموعة ال 14) وأكدا أن مصر لا بد أن تكون جزءا أصيلا من هذه المجموعة. وأضاف أن كلا من ساركوزى وبيرلسكونى قالا للرئيس مبارك إنهما أثارا هذا الموضوع فى الجلسة الإفتتاحية لقمة مجموعة الثمانى. وأبلغاه بأنهما يسعيان لتحقيق هذا الهدف. وأوضح عواد أن المشاورات بين زعماء القمة أكدت أهمية توسيع عضوية مجموعة الثمانى وأن مصر وباقى دول الحوار الموسع ستمثل إضافة لهذه المجموعة وأنهم (الزعماء) ذكروا أنه بينما تمثل الأممالمتحدة الشرعية الدولية إلا أن عدد أعضائها كبير للغاية لأنها تضم 192 دولة على نحو قد لايتيح سهولة إتخاذ القرارات بعكس مجموعة الثمانى التى تتصدى للقضايا العالمية التى تحتاج الى تحرك وتمثيل عالمى ومن هنا فإن مصر تمثل الشرق الأوسط والعالم العربى وأفريقيا. وأشار عواد الى ما ذكره بيرلسكونى وساركوزى وميركل والعديد من زعماء دول الحوار الموسع من تعدد الأدوار المصرية فى المنطقة، كما أشار الى ما ذكره الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا الذى تحدث بقوة مشيدا بالدور المصرى قائلا إنه لا يعقل أن تعقد مثل هذه الإجتماعات مستقبلا من دون مشاركة مصرية. وأضاف أن الرئيس البرازيلى دا سيلفا ورئيس وزراء الهند مانموهان سينج تساءلا كلا على حده عن السبب فى غياب مصر عن هذا التجمع المهم.. علما بأن الرئيس مبارك كان قد شارك فى قمة الدول الثمانى الكبرى بمدينة إيفيان الفرنسية عام 2003.