ذكرت قناة "ان تي في" التركية ان قراصنة صوماليين احتجزوا الاربعاء سفينة شحن تركية على متنها 23 شخصاً قبالة سواحل الصومال. كما ذكرت وكالة انباء الاناضول ان سفينة الشحن "هورايزن 1" كانت تبحر الى السعودية عبر الاردن. وتكثفت الهجمات وعمليات احتجاز السفن الاجنبية منذ 2008 قبالة سواحل الصومال في خليج عدن والمحيط الهندي. وتنتشر فرقاطة تركية في هذه المنطقة منذ العام الماضي 2008 في اطار القوة الدولية التي تطارد القراصنة ومهربي الاسلحة الصوماليين. واحتجز القراصنة سفنا تركية عدة في هذه المنطقة ثم افرج عنها مقابل فدية. وتأتي القرصنة وعدم استقرار الاوضاع المنية قبالة السواحل في إطار تردي الأوضاع الامنية التي تشهدها البلاد بوجه عام، ودعوة شيخ شريف أحمد رئيس الصومال المجتمع الدولي إلى مساعدة قواته في صد متمردين إسلاميين متشددين يوجد في صفوفهم مئات المقاتلين الأجانب. وتخشى دول مجاورة وأجهزة أمن غربية من أن يصبح الصومال الذي يعاني من حرب أهلية منذ 18 عاما قاعدة لمتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة وأن يتزعزع استقرار المنطقة إلا اذا تمكنت الحكومة الصومالية الجديدة من هزيمة المتمردين. وأسفر تصاعد وتيرة العنف خلال الشهر الماضي عن مقتل نحو 200 شخص في مقديشو ودفع نحو 60 الفا من السكان الى النزوح عن ديارهم، ولقي 53 شخصا على الاقل حتفهم منذ صباح الجمعة حين هاجمت الحكومة معاقل للمتمردين في العاصمة.