رواندا: لقاء مصر حياة أو موت بالنسبة لنا.. والتعادل لا يكفينا يخوض المنتخب المصري لكرة القدم امتحاناً صعباً لاستعادة الثقة عندما يستضيف نظيره الرواندي الأحد في إطار التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا وكأس العالم اللتين تستضيفهما أنجولا وجنوب أفريقيا على التوالي 2010 . وفقد المنتخب المصري 5 نقاط هامة في المباراتين الأخيرتين بعد سقوطه في فخ التعادل مع زامبيا على أرضه (1-1)، والهزيمة أمام الجزائر (1-3) في الجزائر، ليجد نفسه في وضع صعب يفرض عليه الفوز في جميع مبارياته القادمة خارج أو داخل أرضه إذا أراد الاستمرار في المنافسة على المركز الأول وبالتالي البطاقة المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة. ويعد لقاء المنتخب المصري بنظيره الرواندي الثاني في تاريخ لقاءات الفريقين بعد الأول الذي انتهى لمصلحة الفراعنة (5-1) إلا أن الجهاز الفني المصري وضع نصب عينيه شعار "لا مجال للمفاجآت"، وتسجيل عدد وافر من الأهداف ليسترد المنتخب قدرته على العودة إلى حلبة المنافسة رغم ضراوتها. ويتأخر المنتخب المصري عن الجزائر المتصدرة برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات بفارق 6 نقاط ولكن من مباراتين، وهو يدرك أن آمال الجزائر كبيرة للتأهل خاصة بعد فوزها الهام على زامبيا على أرض الأخيرة في الجولة الماضية. وركز المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة في التدريبات الأخيرة علي استحضار روح الأداء الذي قدمه "الفراعنة" في المباراتين الأوليين من بطولة كأس القارات التي أقيمت في جنوب أفريقيا الشهر الماضي عندما خسروا أمام البرازيل (3-4) بعد أداء مشرف، وفازوا على إيطاليا (1-0) في إنجاز أفريقي غير مسبوق، قبل أن يخسروا أمام الولاياتالمتحدة الأميركية (0-3) علماً بأنهم كانوا قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور نصف النهائي. وخصص شحاتة معظم الوقت في التدريبات للاعبي الدفاع وعلاج الأخطاء التي كلفت المنتخب كثيراً وصعبت من فرصه في تكرار الانجاز الذي حققه في العام 1990 ببلوغ نهائيات كأس العالم في إيطاليا. ومن جانبه قال الكابتن حمادة صدقي مدرب منتخب مصر إن قائمة الفريق خالية من الاصابات باستثناء مهاجم الاسماعيلي محمد محسن أبو جريشة وأكد صدقي إن سيد معوض جاهز للمشاركة بجانب لاعب الوسط محمد شوقي وأضاف صدقي "أقمنا المعسكر التدريبي استعدادا لتلك المباراة منذ وقت طويل، بخلاف ما حدث قبل مباراة الجزائر وبطولة كأس القارات". وأكمل "موقفنا صعب في المجموعة خاصة بعد التعادل مع زامبيا والخسارة من الجزائر، ولكننا سنسعى لتحقيق فوز كبير على رواندا بالاضافة إلى الفوز بباقي المباريات"، مضيفا "نعكف على دراسة المنتخب الرواندي عن طريق أشرطة الفيديو لمعرفة نقاط ضعف وقوة الفريق" وعند الحديث عن التشكيل الذي سيخوض به المنتخب اللقاء قال المدرب "يوجد تغييرات بسيطة، وذلك من أجل الحفاظ على قوام الفريق الاساسي". ويحتل المنتخب المصري المركز الأخير في المجموعة الثالثة برصيد نقطة يتيمة من مباراتين أمام زامبيا والجزائر فيما تحتل رواندا المركز الثالث برصيد نقطة واحدة أيضا إلا أن شباك المنتخب المصري تلقت أهدافا أكثر. ويتصدر المنتخب الجزائري المجموعة برصيد 7 نقاط الأمر الذي يعزز حظوظه في التأهل إلى المونديال "في حال استمر في تحقيق نتائج إيجابية" وتحتل زامبيا المركز الثاني برصيد 4 نقاط. ويتوجب على مصر الفوز بل وبعدد كبير من الأهداف لتحسين وضعه في المجموعة وبإمكان رفاق محمد ابو تريكة القفز "بسهولة" إلى المركز الثاني في المجموعة بدلا من المركز الأخير في حال فوزه بفارق هدفين أو أكثر في مباراته أمام رواندا. وقد يحسم فارق الأهداف هوية المتأهل إلى كأس العالم في حال تساوي أي فريقين في عدد النقاط حيث سيتم الرجوع إلى فارق الأهداف في المقام الأول دون النظر إلى نتيجة المواجهات المباشرة. ولهذا يجب على مصر تحقيق الفوز بأكبر عدد من الأهداف، ليس فقط لاحتلال المركز الثاني، ولكن للاقتراب من معدل أهداف المنتخب الجزائري. رواندا: لقاء مصر حياة أو موت بالنسبة لنا.. والتعادل لا يكفينا من ناحية اخرى صرح اوليفير كاريكزي قائد المنتخب الرواندي ان فريقه بات مستعداً للقاء المنتخب المصري مساء الاحد بتصفيات كأس العالم 2010، مؤكداً على ان هذا اللقاء يعتبر حياة أو موت بالنسبة لهم. وقال كاريكزي في تصريحات لصحيفة "صن داي تايمز" الرواندية "التعادل أمام مصر قد يسبب لنا أزمة ويطيح بفرصة الوصول لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا". وأضاف قائد المنتخب الرواندي "ما رأيته داخل غرفة خلع ملابس اللاعبين، والروح المعنوية العالية التي ظهرت عليهم، أكد لي ان الجميع مستعد لموقعة القاهرة". وتابع "أي 11 لاعب سيبدأ اللقاء سيقدم كل ما عنده، خاصة وان الموقف يعتبر حياة أو موت بالنسبة لنا جميعاً" ونشرت الصحيفة التشكيلة المتوقعة للمنتخب الرواندي التي ستخوض لقاء مصر مساء الأحد وجاءت كما يلي: في حراسة المرمى: جان كلود ندولي و في الدفاع: بونافتور هاتجيكنيا – بوبكري سادو – تويت مبايو – حماد نديكمونا وفي الوسط: مافسينجو موتيس - اوليفيا كاريكزي - جان موجيرانزا- هرنا نيونزيما وفي الهجوم: لامبا بوكوتا – جين بول لوتولا.