نجحت بداية السنة المالية 2009- 2010 في انتشال سوق الاسهم المصرية من عثرتها - التي دامت على مدى 8 جلسات - خلال الاسبوع الاخير من يونيو/ حزيران 2009 ، وسط اقبال كبير من صناديق الاستثمار والمؤسسات على ضخ سيولة جديدة دفعت مؤشرها الرئيس للاقتراب من حاجز 6000 نقطة. وصعد مؤشر السوق الرئيسي "اجي اكس30" المقوم بالجنيه - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 8.13% الى مستوي 5965.06 نقطة. وامتد النشاط الى الاسهم المتوسطة والصغيرة ليكسب مؤشر "اجي أكس 70" بنحو 7.9% لينهي تعاملات الاسبوع حول 639.93 نقطة. وأوضح محمود شعبان رئيس مجلس ادارة احدي شركات السمسرة في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر www.egynews.net ان تماسك السوق بعد 8 جلسات من التراجع، يؤكد عدم جدوى الخوف والفزع بين المتعاملين وينبيء بان السوق تسير في طريقها الصعودي حتى اذا اعترضه تراجعات تصحيحية. نهاية السنة المالية وتسوية الكريديت يبددان المكاسب وتفصيلا، استهلت السوق تعاملاتها على تراجع بعد ان تسببت نهاية السنة المالية 2008- 2009 في احداث موجة من المبيعات المكثفة مما اسفر عن تبديد المكاسب المبكرة للجلسة. واوضح وائل عنبة رئيس مجلس ادارة احدى شركات السمسرة في تصريحات خاصة للموقع ان هذه الفترة تعد نهاية السنة المالية لبنوك القطاع العام، وشركات التأمين، التي تلجأ فيها الى تحويل الارباح الدفترية الى ارباح نقدية، خاصة وأن بعض الصناديق تقوم بتوزيع ارباح بشكل دوري كل 3 او 6 أشهر. وساهم في تكثيف البيع ان منذ مايو/ايار 2008 ، يعد الربع الثاني من عام 2009 هو الاول الذي حققت فيه الصناديق مكاسب. كما واجهت الاسهم - بحسب المصدر- ضغوط من شركات السمسرة التي قامت بتسوية مديونيات العملاء خلال الاسبوع المنتهي 25 من يونيو/حزيران 2009 ، بالاضافة الى ظهور بعض التقارير الفنية التي المحت الى حدوث جني ارباح وهبوط للسوق عند مستوى 4800 نقطة ثم تعاود الارتفاع مرة اخرى. ولفت عنبة الى انه من يرقب السوق عن كثب يلاحظ انه منذ عام 2003 وحتى عام 2009 يحدث اتجاه هبوطي في منتصف شهر مارس، وديسمبر. واعتبر المحلل المالي ان الهبوط الذي حدث خلال الاسبوع المنتهي 26 يونيو أوجد فرصاً لدخول المستثمرين مرة اخرى اليه، وتوقع ان يبدو جليا على تعاملات السوق بدءا من جلسة الاثنين. السوق تتوق للسنة المالية الجديدة وجاءت حركة التعاملات الاثنين متسقة مع التوقعات، لتنتعش استعدادا للسنة المالية الجديدة وما تحمله في طياتها من من عودة الصناديق الاستثمارية لضخ السيولة وتمويل الشركات للافراد وكذلك حصد ثمار جني العرب لعائدات النفط. وتوقع محلل اسواق المال وائل عنبة تحول العرب الى مشترين خلال النصف الاول من العام المالي الجديد نتيجة حصدهم لعائدات نفط مرتفعة خلال النصف الاول من 2009. عودة السيولة مع بداية السنة الجديدة وخلال جلستى الثلاثاء والخميس احتفلت السوق بالسنة المالية الجديدة 2009/ 2010 ، مع انجلاء المد البيعي الاجباري لاغلاق المركز المالية للسابقة. ووصف محمود شعبان رئيس مجلس ادارة احدي شركات السمسرة جلسة الثلاثاء بالمتميزة حيث استطاع مؤشر الأسهم المصرية كسر نقطة مقاومة عند 5650 نقطة بسهولة وتجاوزها الى 5702 نقطة. وبتجاوز نقطة المقاومة السابقة تتجه السوق مستهدفة 5900 نقطة ثم 6100 و6380 وصولا الى 7000 نقطة، حسبما أفاد المصدر. وهو ما حدث مع انتهاء تعاملات الاسبوع حين عززت أسهم مصر من مكاسبها لتقترب من حاجز 6000 نقطة. وارجع وائل عنبة ذلك الى اقبال الصناديق والمؤسسات بشكل مكثف على الشراء مع بداية السنة المالية الجديدة بالنسبة للقطاع العام، وربع عام جديد للقطاع الخاص. جدير بالذكر ان سوق الاسهم المصرية كانت في عطلة رسمية الاربعاء بمناسبة السنة المالية الجديدة. السوق ترتفع 24 % في النصف الاول من العام واضاف ان السوق المصرية تأتي على رأس الاسواق العربية من حيث الارتفاع ، اذ حققت نمو قدره 24 % خلال النصف الاول من العام او 1107 نقطة ليقفز من مستوى 4596 نقطة مغلقاً عند 5702. نقطة . وارجع المصدر ذلك الى ان السوق المحلية كانت الاكثر هبوطا من بين الاسواق العربية، ولذلك فمن المنتظر ان تعاود الارتفاع بشكل كبير. ماجد شوقي رئيسا للبورصة للمرة الثانية أصدر الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري قرارا بتجديد تعيين ماجد شوقى رئيسا للبورصة، والدكتور محمد عبدالجواد عمران نائبا له وذلك على أن تكون مدة مجلس ادارة البورصة 4 اعوام من تاريخ اليوم. كما عٌين الدكتور على محمد العشرى مساعدا لرئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للرقابة المالية لشئون قطاع صناديق التأمين وذلك لمدة عام اعتبار من الاربعاء. وتأتي القرارات تنفيذا لقرار رئيس جمهورية مصر العربية الذي أوجب تعيين رئيسا ونائبا للرئيس للبورصة المصرية بموجب قرار من رئيس مجلس الوزراء بناء على عرض الوزير المختص.