توفي نجم البوب العالمي مايكل جاكسون الخميس عن 50 عاما في احد مستشفيات لوس انجليس بعد نقله اليه في حالة طارئة؛ اثر اصابته بازمة قلبية. جاء النبأ كالصاعقة، حيث اثار صدمة في الكرة الارضية جمعاء. واكد المتحدث باسم معهد الطب الشرعي في مقاطعة لوس انجليس لشبكة سي.ان.ان التلفزيونية الليفتنانت فرد كورال ان "جاكسون نقل الى المستشفى (...) لقد كان غائبا عن الوعي لدى وصوله، وتأكدت وفاته بعد ظهر اليوم عند الساعة 14:26 (21:26 بتوقيت جرينتش)". ونقل موقع " تي إم زد دوت كوم " الالكتروني المعني بأخبار المشاهير الجمعة عن أفراد أسرة مايكل جاكسون القول إن المغني العالمي توفي عقب تلقيه جرعة زائدة من المورفين. وقال الموقع الالكتروني إن أفراد الأسرة انزعجوا من حالته وكانوا يخططون لوضعه في مصحة تأهيل لعلاجه من الحقن بالمورفين وعقاقير اخري وصفها الاطباء له . وأشار التقرير إلى أنه في الأسابيع الأخيرة كان جاكسون كسولا للغاية حيال التدريب من أجل الاعداد للحفلات التي بيعت تذاكرها في لندن والتي كان من المقرر أن تقام في يوليو/ تموز والتي كانت تستهدف إعادة إحياء عمله ووضعه المالي. ومن المقرر أن تجري عملية التشريح الجمعة لجثة جاكسون رغم أن نتائج اختبارات السموم تستغرق اسابيع لمعرفتها. وفي المستشفى، ظهر لبرهة جيرمين جاكسون- احد اشقاء الراحل- وتلا امام الصحفيين بيانا مكتوبا اعلن فيه ان الاطباء حاولوا على مدى اكثر من ساعة انعاش شقيقه، ولكن دون جدوى. واكد جيرمين- الذي بدت عليه واضحة امارات التجهم- ان شقيقه توفي جراء "نوبة قلبية". وتوالت ردود الفعل من العالم اجمع على النبأ الصاعقة، فمن المنتج التاريخي لجاكسون كوينسي جونز الذي اعلن انه "مصدوم تماما" الى مادونا التي "لم تعد قادرة على الكف عن البكاء" الى سائر نجوم عالم الاستعراض الذين وبحسب حاكم كاليفورنيا ارنولد شوارزينيجر يرثون "احدى الشخصيات الاكثر نفوذا والاكثر رمزية في صناعة الموسيقى". وخارج المستشفى، تجمع طيلة فترة بعد الظهر المئات من الصحفيين وعشاق الراحل. والامر عينه جرى في الطرف الآخر من البلاد, امام قاعة الحفلات الموسيقية الاسطورية "ابولو" في هارلم بنيويورك, حيث راح بعض الفضوليين يرقص على انغام اغنيات الراحل. ويأتي رحيل جاكسون في الوقت الذي كان فيه "ملك البوب" يأمل بعودة كبيرة الى المسرح هذا الصيف في لندن مع سلسلة من الحفلات الموسيقية. ومنذ مغادرته كاليفورنيا في 2005 اثر دعوى قضائية بتهمة التحرش جنسيا بفتى, عاش جاكسون في شبه عزلة عن العالم، وقضى القسم الاكبر من وقته في البحرين ولاس فيجاس خصوصا. وكان منظمو حفلات جاكسون اعلنوا نهاية مايو/ايار ارجاء سلسلة الحفلات المقررة بضعة ايام في يوليو/تموز.. مؤكدين في الوقت عينه ان الامر "لا علاقة له" بصحة النجم، بعدما كانت شائعات وتكهنات عدة سرت عن وضعه الصحي. وكتبت الشهرة لجاكسون- ولما لم يزل في العاشرة- بفضل صوته القوي والفريد من نوعه وبراعته في الرقص، وكان يومها عضوا في فريق "جاكسون فايف"، حيث كان يغني مع افراد اسرته الاربعة الباقين ليصعد بعدها سلم النجاح العالمي رويدا رويدا، ويبلغ النجومية المطلقة مع البومات من مثل "اوف ذي وال" والذروة مع "ثريللر" في 1982. ولكن منذ الثمانينات, بدأت تشوب نجومية جاكسون ظواهر جسدية وسلوكية غريبة، والى جانب كونه ظاهرة موسيقية اصبح المغني العالمي ظاهرة بحد عينه. وفي 1993، تحطمت صورته كنجم وديع يعيش في عزلة عن الخارج في مزرعة يملكها في كاليفورنيا اطلق عليها اسم "نفرلاند" تيمنا بالشخصية الاسطورية "بيتر بان". والسبب في ذلك دعوى قضائية تتهمه بالتحرش جنسيا بفتى في الثالثة عشرة. وحلت تلك القضية وديا مقابل دفعه 3,23 مليون دولار. فقد ادى نمط حياته الغريب وتوقف نشاطه الفني الى تبخر ثروته, ما اضطره- في 2006- الى اعادة هيكلة ديونه التي بلغت في حينه نحو 170 مليون دولار, بحسب الصحافة الامريكية.