ابو ردينة: تصريحات نتنياهو نسفت جهود السلام أكد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد أن القدس ستبقى عاصمة موحدة لإسرائيل، وأن الدولة الفلسطينية المقترحة يجب أن تكون منزوعة السلاح. وخلال كلمة ألقاها في مركز بيجين-السادات بجامعة بار ايلان بمدينة رمات-جان في تل أبيب، شدد نتنياهو أنه يجب أن يكون حل قضية اللاجئين في الأوطان التي يتواجدون بها بالخارج، وأن عودتهم ضرراً "لدولة إسرائيل". وفي الوقت ذاته، دعا نتنياهو الفلسطينيين إلى حوار فوري، مؤكداً التزام تل أبيبب بالاتفاقات التي وقعتها قبل ذلك. وأضاف نتنياهو أنه مستعد كذلك "للقاء القادة العرب في دمشق او في الرياض او بيروت أو بالقدس.. من أجل السلام؛ كما أدعو الدول العربية مشاركتنا العمل من اجل تحقيق السلام". واكد نتنياهو أن "ثمة 3 تحديدات رئيسة تقف أمامه وهي التهديات الإيرانية والازمة الاقتصادية وإحلال السلام". وبالنسبة لجلعاد شاليط، اكد نتنياهو التزامه بإعادة جلعاد شاليط حياص وصحيحاً. واختتم نتنياهو بقول: "لنسير على درب السادات ورابين والملك حسين.. من اجل تحقيق السلام". اوباما يرحب بالخطاب ومن جانب اخر رحب الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد بخطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي تحدث فيه للمرة الاولى عن مبدأ قيام دولة فلسطينية، معتبرا انه "خطوة مهمة الى الامام". وجاء في بيان للبيت الابيض ان "الرئيس يرحب بالخطوة المهمة الى الامام التي تضمنها خطاب رئيس الوزراء نتانياهو". واضاف البيان ان اوباما "يؤيد حلا يقوم على دولتين, دولة يهودية لاسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة على الاراضي التاريخية للشعبين". واوضح البيت الابيض ان اوباما "يعتقد بأن هذا الحل يمكن وعليه ان يؤمن في الان عينه امن اسرائيل ويلبي الطموحات المشروعة للفلسطينيين بدولة قابلة للحياة, ويرحب بقبول نتانياهو هذا الهدف". واشار البيت الابيض الى ان اوباما "سيواصل العمل مع جميع الاطراف - اسرائيل والسلطة الفلسطينية وشركائنا في اللجنة الرباعية- للتأكد من التزاماتهم ومسؤولياتهم من اجل التوصل الى حل يقوم على دولتين للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني والى سلام شامل". يشار ان كلمة نتنياهو تاتي رداً على خطاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي شدد الضغوط على تل أبيب من اجل وقف الاستيطان، وإحلال السلام من خلال تبني حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. وكان نوع من التوتر قد نشب بين واشنطن وتل أبيب بسبب تلك المطالب؛ خاصة بعد تاكيد وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون انها غير ملتزمة بأية اتفاقيات تم التوصل لها بين الإدارات الأمريكية والحكومات الإسرائيلية السابقة. واعربت أوساط امريكية عن املها أن يفي خطاب نتنياهو بالمطالب الامريكية لإحلال السلام في المنطقة.. لكن يبدو أن تل أبيب لم تف بذلك. ابو ردينة: تصريحات نتنياهو نسفت جهود السلام قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه الاحد نسفت كل المبادرات وكل التوقعات ووضعت القيود امام كل الجهود التي تبذل وتشكل تحديا واضحا للموقف الفلسطيني والعربي وكذلك الامريكي. وأضاف عدم اعتراف نتياهو بالقدس العربية عاصمة لدولة فلسطين ومحاولته فرض حل لقضية اللاجئين في الخارج لن تؤدي الى سلام عادل وشامل وفق الشرعية الدولية. واشار المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الى ان هذه تصريحات لا تكفي ولن تؤدي الى الوصول الى اي حل وعلى المجتمع الدولي وتحديدا الولاياتالمتحدة تحمل مسؤولياتها بهذا الخصوص.