وجه البنتاجون رسميا العديد من التهم لستة من معتقلى جوانتانامو منها ارتكاب أعمال إرهابية والتخطيط لعمليات أخرى كما طالب بإعدامهم. وينتمى جميع المتهمين الستة إلى المجموعة التى تعتبرها الولاياتالمتحدة جزءا من حلقة مدبرى هجمات 11 سبتمبر 2001.. وطلب البنتاجون بمحاكمتهم أمام محاكم عسكرية على أن يكون الاستئناف ضد هذه الأحكام أمام محكمة الاستئناف الأمريكية بضاحية كولومبيا بالعاصمة الأمريكيةواشنطن . وأعلن الجنرال توماس هارتمان المتحدث باسم البنتاجون - فى تصريح له الاثنين - أن هؤلاء المتهمين هم رمزى بن الشيبة وعلى عبد العزيز على ومصطفى أحمد الهوزانى ومحمد القحطانى ووليد بن العطاش وخالد شيخ محمد. وتتضمن التهم الموجهة إلى المعتقلين الستة : انتهاك قوانين الحرب وخطف طائرات وإحداث مخاطر كبيرة للممتلكات المدنية وقتل مدنيين والإرهاب, وسيتلقى البنتاجون ملفات المعتقلين الستة من القاضى المختص خلال أسبوعين على أن تتم محاكمتهم خلال شهر من تسلم هذه الملفات. وستكون هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها محكمة الحرب في جوانتنامو اتهامات لسجناء تحتفظ بهم الولاياتالمتحدة في المعتقل الشهير وتقول إنهم يرتبطون بهجمات سبتمبر 2001 والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف شخص. وسوف تجري محاكمة المعتقلين الستة بناء على قانون اللجان العسكرية الذي أقره الكونجرس في عام 2006، وقد رخص القانون بتشكيل لجان عسكرية لمحاكمة المتهمين بالإرهاب الذين لا يحملون الجنسية الأمريكية. لكن قانون اللجان العسكرية يواجه تحديا قضائيا من جانب اثنين من المعتقلين في جوانتنامو يقولان إنه يحرمهما حق المثول أمام القضاء المدني الأمريكي. وتعتقل وزارة الدفاع الأمريكية حوالي 275 سجينا في معسكر جوانتنامو على الأراضي الكوبية وتعتزم تقديم 80 منهم لمحاكمات عسكرية. يذكر أن 19 انتحاريا قد اختطفوا أربع طائرات مدنية في 11 سبتمبر وفجروا اثنتين منها في برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وثالثة في مقر البنتاجون بالعاصمة واشنطن فيما تحطمت الرابعة في ولاية بنسلفانيا. وقال خالد شيخ ايضا انه مسؤول عن هجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 وتفجير ملهى ليلي في منتجع بالي في اندونيسيا ومحاولة اسقاط طائرتين امريكيتين باستخدام قنبلتين زرعتا في حذائين ، كما اعترف بأنه هو من قطع رأس الصحفي الامريكي دانييل بيرل. واعتقل خالد شيخ في باكستان في مارس اذار عام 2003 ثم سلم الى الولاياتالمتحدة وكان واحدا من بين 15 سجينا "شديدي الاهمية" من القاعدة احتجزوا في السابق لدى وكالة المخابرات المركزية الامريكية ثم أرسلوا في وقت لاحق الى جوانتانامو أغلبهم في عام 2006.