أعلنت السلطات البرازيلية مساء أمس الاثنين انها انتشلت 8 جثث أخرى لركاب طائرة شركة الخطوط الجوية الفرنسية "آير فرانس" التي تحطمت في المحيط الأطلسي الأسبوع الماضي وعلى متنها 228 شخصا. وقال سلاح البحرية والجو بمدينة ريسيفي شمال شرقي البرازيل إنه بذلك يرتفع إجمالي الجثث التي انتشلت إلى 24 جثة. وعثرت فرق البحث أيضا على مئات القطع الصغيرة والكبيرة من الطائرة آير باص "إيه 330-200" التي اختفت في أول يونيو/حزيران بينما كانت في رحلة من ريو دي جانيرو متوجهة إلى باريس، كما عثر على متعلقات شخصية للركاب. وعثر على ذلك في منطقة تبعد 440 كيلومترا شمال شرقي مجموعة جزر صخرية صغيرة غير مأهولة بالبرازيل، ويصل عمق المياه في هذه المنطقة إلى 3500 متر. وجرى نشر 6 سفن و14 طائرة على مدار الساعة لتفتيش المنطقة التي تبعد نحو 1200 كيلومتر شمال شرق الشريط الساحلي البرازيلي. وقال المتحدث باسم سلاح الجو البرازيلي هنري مونهوز إن الفرقاطة البرازيلية "كونستيتويكاو" التي تشارك في عمليات الإغاثة في طريقها إلى شواطئ جزيرة فيرناندو دو نورونها حيث يتوقع أن تصل وعلى متنها الجثث في وقت لاحق الثلاثاء على أقل تقدير. وأضاف أن الفرقاطة تحمل 4 جثث لرجال و4 أخرى لنساء، مضيفا أنه لميتسن تحديد جنس الضحية الأخرى بعد أن طفت جثتها في المحيط الأطلسي الأيام. وذكر مونهوز أنه عثر على 4 جثث ومئات من الأشياء لكن الأولوية هي انتشال الجثث. وأضاف أنه ليس هناك شك في أن الحطام والجثث من الطائرة المفقودة، ومن المقرر إخضاع الجثث لفحص طبي أولي في جزيرة فيرناندو دو نورونها على مسافة نحو 350 كيلومترا من البر الرئيسي ومن ثم يتم نقلها جوا إلى ريسيفي حيث تبدأ عملية تحديد هويتها. وطلب من أقارب الضحايا المساعدة في أخذ عينات شعر ودم منهم للمساعدة على تحديد هوية الضحايا من خلال المقارنة بين عينات الأحماض النووية (دي.إن.إيه). وتقوم بعض الزوارق بانتشال حطام الطائرة والمتعلقات الشخصية لركابها من البحر، بما في ذلك الحقائب وأجهزة الكمبيوتر المحمول (لاب توب) وكاميرات الفيديو والديجيتال ومقاعد المسافرين وبعض المعدات البلاستيكية من مقصورة القيادة، وأظهرت بعض اللقطات التليفزيونية بعض أجزاء حطام الطائرة تحمل اسم "اير فرانس". ولم يتسن حتى الآن معرفة مكان حطام الطائرة الفرنسية التي كانت تقوم بالرحلة رقم 477 وسبب سقوطها بالتحديد. وتم إرسال غواصة فرنسية للمساعدة في البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة اللذين يسجلان قراءات أجهزة الطائرة والمحادثات داخل مقصورة القيادة، للمساعدة في التحقيق. ومن المتوقع وصول الغواصة إلى ما يعتقد أنه موقع الحادث غد الأربعاء. ويعتقد بأن حطام الطائرة يوجد على عمق أكثر من ثلاثة آلاف متر، وأعرب الخبراء عن اعتقادهم أن انتشال الصندوقين الأسودين أمر غير مرجح. (د ب أ)