يلتقي الوزير عمر سليمان الثلاثاء وفد حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل وذلك يأتى إنطلاقا من حرص مصر على إنهاء الإنقسام فى أسرع وقت ممكن فى ضوء الخطاب السياسى الأمريكى الجديد والذى يمهد لإستئناف العملية السياسية وتحقيق السلام فى المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأكد مسئول رفيع المستوى أن مصر تواصل مشاوراتها وإتصالاتها مع كافة التنظيمات والفصائل الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة في اطار الحفاظ على قوة الدفع والتوافق على كافة قضايا الحوار الوطني الفلسطينى وبما يهيء المجال أمام توقيع الاتفاق النهائي للمصالحة الفلسطينية في القاهرة في السابع من يوليو/تموز المقبل لتمهيد الطريق للعملية السياسية. و تعد زيارة مشعل الاولى منذ انطلاق الحوار الوطنى الفلسطينيى وتأتى بناء على دعوة من الوزير عمر سليمان فى إطار الترتيبات لإنهاء الخلافات القائمة مع حركة فتح والتى تبذل مصر فيها جهودا مكثفة لانهاء حالة الانقسام والوصول الى اتفاقات بشأن حكومة الوحدة الوطنية . من جانبه ، قال مسئول رفيع بحركة فتح أن القاهرة ستدعو خلال الايام القادمة أعضاء لجنة الحوار الوطنى الفلسطينى الخمس التى تم تشكيلها فى أول جولة للحوار خلال الأيام القادمة وتباعا لتقديم ردود بشأن القضايا الخلافية على طاولة الحوار الوطنى من أجل إنهائها قبل الخامس من يوليو حيث سيتم دعوة جميع الفصاائل لإقرار ماتم التوصل إليه لإعلانه فى السابع من يوليو بحضول الأمناء العامون للفصائل. من ناحية اخرى، أكد رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية تواصل الإتصالات مع مصر لاستكمال مسيرة الحوار الوطني الفلسطينى الذي ترعاه القاهرة. وقال هنية خلال تفقده لجان امتحانات الثانوية العامة بمدرستي بشير الريس وخليل الوزير بمدينة غزة الاثنين هناك اجتماع مع حركة فتح وآخر سيعقد مع حماس في القاهرة.. و هناك اتصالات على أعلى المستويات القيادية بين مسئولين مصريين وقيادات الفصائل الفلسطينية. مبادرة السلام العربية على صعيد متصل، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن الوفد المصرى الذى زار واشنطن مؤخرا, وكذلك كل المشاورات التى دارت بالقاهرة منذ زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما "تكشف عن تصميم أمريكى فى التحرك فى اتجاه دفع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى للبدء فى مفاوضات جادة تقوم على رؤية المجتمع الدولى للتسوية النهائية والتى تستهدف تحقيق فكرة الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام وأمن لكليهما". كما أكد ابو الغيط فى تصريحات له الاثنين إن مبادرة السلام العربية تبقى أحد الأسس الرئيسية التى تتمسك بها مصر لتحقيق التسوية الفلسطينية المبتغاة حيث تقدر مصر أن أى أفكار أمريكية تفصيلية ستطرحها واشنطن قريبا سوف تأخذ فى حسبانها كل عناصر هذه المبادرة، اقترانها بما تراه الولاياتالمتحدة من الشكل النهائى للتسوية وأسلوب التفاوض بشأنها. وأوضح وزير الخارجية أن مصر تأمل أن تتعرف من خلال المشاورات التى ستجريها مع ميتشيل فى القاهرة على نتائج لقاءاته فى إسرائيل، وتوجهات الحكومة الإسرائيلية بشأن مدى الاستجابة لمطالب الولاياتالمتحدة فى ضرورة وقف سياسات الاستيطان الإسرائيلية، ومدى استعداد حكومة إسرائيل فى مسايرة المتطلبات التى يصر عليها المجتمع الدولى وصولا لبزوغ الدولة الفلسطينية. (أ.ش.أ)