يلتقى الوزير عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات، اليوم مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس"، بدمشق، بمشاركة كل من موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسى، ومحمد نصر، ومحمود الزهار، ونزار عوض الله، أعضاء المكتب السياسى، فى إطار مفاوضات إنهاء الانقسام الفلسطينى الداخلى للتمهيد للعملية السياسية. وأرجع مصدر مسؤول رفيع المستوى دعوة مصر لوفدى حركتى "فتح" برئاسة أحمد قريع، و"حماس" برئاسة مشعل، إلى حرصها على إنهاء الانقسام فى أسرع وقت ممكن فى ضوء الخطاب السياسى الأمريكى الجديد لاستئناف العملية السياسية لتحقيق السلام فى المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال فى تصريح صحفى، أمس، إن القاهرة ستدعو خلال الأيام المقبلة أعضاء لجان الحوار الوطنى الفلسطينى الخمس التى تم تشكيلها فى أول جولة للحوار خلال الأيام المقبلة لتقديم حلول بشأن القضايا الخلافية على طاولة الحوار الوطنى قبل دعوة جميع الفصائل لإقرار ما تم التوصل إليه لإعلانه فى يوليو المقبل. وأضاف أن القضايا الثلاث العالقة على أجندة الحوار الوطنى الفلسطينى تتمثل فى النظام الانتخابى، إذ تميل القاهرة إلى حسم الأمر باعتماد 75% للقائمة النسبية، وكذلك تشكيل القوة الأمنية المشتركة، واللجنة الفصائلية ومرجعيتها الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن. من جهته، قال مصد رفى حركة " حماس" إن الوفد سيتناول مع المسؤولين المصريين فرص استئناف الحوار الوطنى فى أعقاب أحداث مدينة قلقيلية التى قُتل فيها أربعة من عناصر كتائب القسام،. وأضاف المصدر أن الحركة ستوقف الحوار مع"فتح" إذا ما واصلت الأجهزة الأمنية فى الضفة سياسة الاعتداءات على عناصر "حماس". من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكى إن "الرؤية العامة التى طرحها الرئيس أوباما تبعث على التفاؤل، واذا تم الالتزام بها كما هى فإنها بالتأكيد ستكون تطورًا إيجابيًا للغاية ويستحق بالطبع منا كل تشجيع"، داعيًا حركتى "فتح" و"حماس" إلى "التحلى بالمرونة والمسؤولية حتى يمكن إنجاح الحوار".