يملك كل من منتخبي استراليا واليابان فرصة حسم تأهله الى نهائيات مونديال 2010 في جنوب افريقيا في الجولة السابعة من الدور الحاسم للتصفيات الاسيوية السبت. وتحل استراليا واليابان ضيفتين على قطر واوزبكستان ضمن منافسات المجموعة الاولى، في حين تلعب الامارات مع كوريا الجنوبية، وكوريا الشمالية مع ايران في الثانية. وتتصدر استراليا ترتيب المجموعة الاولى برصيد 13 نقطة، تليها اليابان (11)، ثم البحرين (7 نقاط) واوزبكستان (4) وقطر (4). ويكفي حصول استراليا على نقطة واحدة لاعلان تأهلها، وستلحق اليابان بها في حال عادت من طشقند بالنقاط الثلاث، لتنحصر المنافسة بين البحرين واوزبكستان وقطر على المركز الثالث لخوض الملحق مع ثالث المجموعة الثانية، على ان يحظى المتأهل منهما الى خوض ملحق آخر مع منتخب نيوزيلندا لحجز بطاقته الى المونديال. وفي الوقت الذي يبحث فيه القطريون عن الامل الضئيل للاستمرار في دائرة المنافسة واللعب في الملحق الاسيوي، يسعي الاستراليون لحسم تأهلهم في التصفيات الاولى لهم ضمن القارة الاسيوية بعد ان انتقلوا الى كنف الاتحاد الاسيوي اواخر عام 2006. التقى المنتخبان القطري والاسترالي ثلاث مرات، اثنتان في الدور السابق فاز فيهما الاسترالي 3-صفر و3-1، وكرر فوزه في لقاء الذهاب ضمن الدور الحاسم باربعة اهداف نظيفة. ولا بديل للمنتخب القطري عن الفوز في مباراة الغد ثم في المباراة الاخيرة ضد اليابان و تعثر البحرين واوزبكستان لانهاء التصفيات ثالثا. ورغم ضعف الامل وصعوبة المهمة التي كاد تكون مستحيلة بالنسبة الى المنتخب القطري، فان مدربه الفرنسي برونو ميتسو اوضح ان فريقق سيقاتل وسيتسمك بالامل حتى اللحظة الاخيرة. ولن تكون مواجهة اليابان مع اوزبكستان سهلة لان الاخيرة تريد الابقاء على فرصتها قائمة في الحصول على المركز الثالث وخوض الملحق املا في التأهل الى المونديال للمرة الاولى في تاريخها. كما يتطلع منتخب كوريا الجنوبية الى الحفاظ على صدارة المجموعة الثانية وقطع خطوة مهمة نحو النهائيات عندما يحل ضيفا على نظيره الاماراتي في دبي. تتصدر كوريا الجنوبية المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة من خمس مباريات، وفوزها على الامارات غدا سيجعلها الاقرب الى حجز احدى بطاقتي المجموعة مباشرة الى النهائيات، خصوصا انها خاضت مباراة اقل من منافستيها المباشرتين كوريا الشمالية الثانية والسعودية الثالثة ولكل منهما 10 نقاط. يكفي كوريا الجنوبية الفوز السبت ثم حصد ثلاث نقاط من مباراتيها المقبلتين مع السعودية وايران في سيول في 10 و17 يونيو الحالي لضمان التأهل الى المونديال للمرة الثامنة في تاريخها بعد اعوام 54 و86 و90 و94 و98 و2002 و2006. يذكر ان كوريا الجنوبية هي صاحبة افضل انجاز اسيوي في تاريخ المونديال ببلوغها نصف النهائي في النسخة التي استضافتها على ارضها مع اليابان عام 2002 بقيادة المدرب الهولندي غوس هيدينك. من جهتها، تخوض الامارات المباراة غدا بشعار تحسين الصورة وتحقيق فوزها الاول بعدما فقدت اي فرصة للتأهل أو احتلال المركز الثالث الذي يسمح لها بخوض الملحق مع ثالث المجموعة الاولى، حيث تحتل حاليا المركز الاخير برصيد نقطة واحدة. تفتقد الامارات غدا جهود ثلاثة لاعبين مؤثرين هم المهاجمان اسماعيل مطر وفيصل خليل والمدافع حيدر الو علي بسبب الاصابة. وسيزيد هذا الغياب صعوبة مهمة الامارات على اعتبار ان خط الهجوم سيفتقد عنصرين مؤثرين رغم وجود محمد الشحي واسماعيل الحمادي اللذين تألقا في المباراة الودية امام المانيا الثلاثاء الماضي في دبي رغم الخسارة 2-7. مباراتا كوريا الجنوبيةوايران الاخيرتان للامارات تحت قيادة المدرب الفرنسي دومينيك باتنيه، حيث اعلن الاحاد الاماراتي لكرة القدم عدم رغبته في تجديد التعاقد معه لموسم ثان بعد ان كان تسلم مهامه في سبتمبر بديلا لمواطنه برونو ميتسو. وفي المواجهة الثانية، تأمل ايران في مواصلة تفوقها التاريخي على كوريا الشمالية لتعزيز فرصتها في اللحاق بصدارة المجموعة حيث تحتل المركز الرابع بست نقاط من خمس مباريات، وفوزها في مبارياتها الثلاث المتبقية قد يخلط الاوراق كثيرا. ولم يخسر منتخب ايران امام نظيره الكوري الشمالي في 14 مباراة بينهما سجل خلالها 23 هدفا، فاز في 11 منها وكان التعادل سيد الموقف في ثلاث اخرى. وما يزال المنتخب الايراني يبحث عن التأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1978 و1998، في حين تعود مشاركة منتخب كوريا الشمالية في هذا المحفل العالمي الى زمن بعيد وتحديدا الى مونديال 1966. ( ا ف ب)