اتفقت الولاياتالمتحدة واليابان الاثنين على عدم القبول بامتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية وعبرت الدولتان عن قلقهما البالغ ازاء التحركات "المزعزعة للاستقرار"التي أقدمت عليها الدولة الشيوعية مؤخرا. وقال ميتوجي يابوناكا نائب وزير الخارجية الياباني بعد اجتماع مع نظيره الامريكي جيم ستاينبرج "لا يمكننا على الاطلاق قبول امتلاك كوريا الشمالية لاسلحة نووية." وأضاف ان الدول المعنية تجري محادثات بناءة حول الخطوات التي يمكن اتخاذها في مجلس الامن التابع للامم المتحدة وغيره لتوصيل رسالة واضحة لبيونجيانج بانها تسلك بتحركاتها الاخيرة "مسلكا لا ينبغي السير فيه". وقال ستاينبرج في طوكيو "نقف كجبهة واحدة ونعبر بكل وضوح عن قلقنا العميق حيال تحركات كوريا الشمالية التي تزعزع الاستقرار. "ونؤكد التزامنا بالتعاون مع كوريا الجنوبية والصين وروسيا لاعادة كوريا الشمالية الى مسار نزع الاسلحة النووية بشكل كامل يمكن التحقق منه." ويرأس ستاينبرج وفدا أمريكيا يقوم بجولة في اسيا هذا الاسبوع للتشاور بشأن الرد على الاختبار النووي الذي أجرته بيونجيانج الاسبوع الماضي. صاروخ كورى بعيد المدى من جهة أخرى جاء في تقارير جديدة من كوريا الجنوبية ان كوريا الشمالية قد تختبر هذا الشهر صاروخا طويل المدى يمكنه ان يضرب الأراضي الأمريكية كما انها قد تستعد لمناوشات مع الشطر الجنوبي حول حدودهما البحرية المتنازع عليها. وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس لنظيريه من كوريا الجنوبية واليابان انه رغم تفضيل الجهود الدبلوماسية الا ان هناك خطوات أخرى يمكن بحثها اذا أخفقت هذه الجهود. وأكد ان بلاده لا تستعجل البحث عن خيارات غير المحادثات السداسية لحمل كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي. وقال جيتس للصحفيين في العاصمة الفلبينية مانيلا "فيما يتعلق بالفريق الذي يزور طوكيو وسول وموسكو وبكين اعتقد ان من المهم لنا أن نتعامل مع الامر خطوة بخطوة ولن افترض اننا لن ننجح في الحصول على اتفاق واسع من السير قدما." وأردف جيتس "أعتقد ان علينا ان ننتظر لنرى كيف تسير هذه المحادثات وما هو رد فعل شركائنا الآخرين في المحادثات السداسية بخلاف بيونجيانح للتطورات التي حدثت خلال الاسابيع القليلة الماضية ونري أين ستتحرك الجهود الدبلوماسية من هنا وأفضل ألا أتكهن بما قد نفعله بعد ذلك. وقال مسؤولون في مؤتمر الأمن الآسيوي في سنغافورة الذي عقد السبت ان الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الآسيويون سيبحثون ردودا أشد قوة اذا أخفقت الجهود الدبلوماسية في دفع كوريا الشمالية الى التخلي عن برنامجها النووى. (رويترز)