اعلنت الشرطة الفلسطينية مقتل ثلاثة شرطيين واثنين من عناصر حماس ومدنيا فلسطينيا الاحد في تبادل لاطلاق نار في قلقيلية بشمال الضفة الغربية. وقالت الشرطة ان رجال الشرطة قتلوا فيما كانوا يحاولون القبض على محمد ياسين العضو في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والذي كان متحصنا في منزله. وقد فرضت اجهزة الامن الفلسطينية حظر التجوال على مدينة قلقيلية فجر الاحد حفاظا على أرواح الموطنين حتى لا تحدث هناك اصابات فى صفوف المواطنين جراء الاشتباكات المسلحة. واندلعت الاشتباكات عندما هاجمت قوات امن موالية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس والتي تدير الضفة الغربية حيا في مدينة قلقيلية لاعتقال نشطين بحماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقال شهود ان العديد من مسلحي حماس الذين تحصنوا في مبان تجاهلوا نداءات بالاستسلام. ومن المرجح ان يوسع هذا الحادث شقاقا بين فتح وحماس. وتزايدت التوترات بين الجانبين منذ ان سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران 2007 بعد هزيمة قوات فتح الموالية لعباس. حماس تهدد بهدم الحوار الوطني من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاحد بانها قد تمتنع عن المشاركة في الحوار الفلسطيني المقرر عقد جلسته الاخيرة في مصر مطلع تموز/يوليو المقبل، وذلك احتجاجا على مقتل اثنين من عناصر كتائب عز الدين القسام في شمال الضفة الغربية. وقال صلاح البردويل القيادي في حماس خلال مؤتمر صحفي "تؤكد حركة حماس على انها تعكف في هذه الاثناء على دراسة تعليق مشاركتها في حوار القاهرة احتجاجا على هذه الجرائم المتلاحقة". وطالب البردويل "الراعية مصر بالزام عباس بوقف الاعتقالات السياسية والافراج عن كافة المعتقلين السياسيين". وحملت حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية مسئولية مقتل اثنين من قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في شمال الضفة الغربية واعتبرت "هذه الجريمة خطا أحمر غير مسبوق قد تجاوزته أجهزة عباس وقادتها". كانت الجولة الخامسة من الحوار بين حركتي فتح وحماس اختتمت في 18 ايار/مايو في القاهرة من دون تحقيق اختراق، كما اعلن انه سيتم التوقيع على اتفاق بين الطرفين في تموز/يوليو المقبل, من دون ان يكون هذا الامر مؤكدا. (رويترز/ا ف ب)