نفت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" الخميس تقريرا ذكر أن صورا لاساءات تعرض لها سجناء عراقيون- لا يريد الرئيس الامريكي باراك أوباما نشرها- تتضمن مشاهد اغتصاب فيما يبدو وانتهاكات جنسية. وقال بريان ويتمان المتحدث باسم البنتاجون أن صحيفة ديلي تليجراف أثبتت "عدم قدرتها على الحصول على الوقائع الصحيحة". وأضاف ويتمان قائلا للصحفيين "هذه المؤسسة الاخبارية حرفت محتوى الصور تماما. لا يظهر في أي من الصور المعنية المشاهد التي وصفت في المقال." ونقلت ديلي تليجراف في عددها الصادر الخميس عن الضابط المتقاعد من الجيش الامريكي الميجر جنرال أنطونيو تاجوبا الذي أجرى تحقيقا عام 2004 في الاساءات في سجن أبو غريب العراقي قوله ان الصور تتضمن مشاهد "تعذيب، واساءة، واغتصاب، وكل سلوك شائن." وذكرت الصحيفة أن صورة واحدة على الاقل تظهر جنديا أمريكيا يغتصب فيما يبدو سجينة، وأن صورة أخرى يقال انها تظهر مترجما رجلا يغتصب سجينا ذكرا. وقالت الصحيفة ان صورا أخرى تتضمن اعتداءات جنسية بأشياء منها عصا، وسلك، وأنبوب لونه فوسفوري. وكان تاجوبا قد نقل عنه قوله خلال مقابلة صحفية مع مجلة نيويوركر نشرت عام 2007 انه شاهد شريطا مصورا لجندي أمريكي في زي رسمي يغتصب سجينة في دبرها. وألحقت صور للانتهاكات في السجن الواقع خارج بغداد، ونشرت عام 2004 ضررا بصورة الولاياتالمتحدة، بينما كانت تخوض حربا متصاعدة مع مسلحين في العراق أثارت استياء عميقا في أنحاء العالم الاسلامي. وقال ويتمان انه لا يعلم ما اذا كانت الصحيفة نقلت اقوال تاجوبا بدقة، لكنه لا يعلم باكتشاف أي صور مماثلة أثناء التحقيق بخصوص أبو غريب أو الانتهاكات بسجون أخرى. وقال ان صحيفة تليجراف أخطأت أيضا عندما ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري أن بعض الصور التي يحاول أوباما منع نشرها كان التلفزيون الاسترالي قد عرضها من قبل. وضمن تاجوبا- الذي أحيل الى التقاعد في يناير/كانون الثاني عام 2007- تقريره مزاعم عن وقائع اغتصاب وانتهاكات جنسية. وتراجعت ادارة أوباما في وقت سابق هذا الشهر، وقررت محاولة منع نشر الصور التي يسعى اتحاد الحقوق المدنية الامريكي الى الحصول عليها عن طريق اجراء قانوني. وقالت الادارة في ابريل/نيسان انها ستلتزم بأمر محكمة بنشر الصور، لكن أوباما غير موقفه بعد أن حذر قادة عسكريون من رد فعل في العراق وأفغانستان قد يزيد المخاطر التي تواجه القوات الامريكية. ونقلت تليجراف عن تاجوبا قوله انه يؤيد قرار اوباما عدم نشر الصور. وقال "لا أدرى ما الغرض الذي سيحققه نشرها سوى الغرض القانوني. وستكون العاقبة تعريض قواتنا للخطر، وهم حماة سياستنا الخارجية في وقت تشتد فيه حاجتنا اليهم والقوات البريطانية التي تحاول بناء الامن في أفغانستان." وأضاف "مجرد وصف هذه الصور يكفي لتصوير الفظائع." (رويترز)