انفرد موقع ذاكرة مصر المعاصرة بتوثيق الحياة الشخصية والسياسية لمحمود فهمي باشا النقراشي، وذلك من خلال مجموعة من أهم الصور الفوتوغرافية والوثائق النادرة والأرشيف الصحفي وأغلفة المجلات العربية والأجنبية، وذلك ضمن أكبر مكتبة رقمية للمواد ذات القيمة الثقافية والتاريخية المتعلقة بتاريخ مصر المعاصر، بداية من عهد محمد علي عام 1805 وحتى عهد الرئيس السادات في 1981. وصرح الدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بالمكتبة والمشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، بأن السيدة صفية ابنة محمود النقراشى باشا - التي تقطن في الإسكندرية - أهدت إلى المشروع كل ما يتعلق بحياة والدها كنوع من إثراء التوثيق لتاريخ النقراشي باشا. وقال عزب إنه تم جمع ورقمنة المادة التاريخية والوثائقية على موقع ذاكرة مصر المعاصرة من مجموعات المكتبات الخاصة بكبار السياسيين، والكتاب المصريين، كما تم الحصول على مواد من مؤسسات ومجموعات خاصة عديدة متعلقة بتاريخ مصر المعاصر خلال المائتي عام الماضية إضافة إلى الأرشيف التاريخي لمكتبة الإسكندرية . وأشار عزب إلى أن محمود فهمي النقراشي يعد من أكثر الشخصيات الخلافية في تاريخ مصر؛ فلقد عاصر فترة من أهم الفترات التاريخية المكتظة بالأحداث التي غيرت مجرى التاريخ، وكان لها الكثير من التبعات السياسية. وكان للنقراشي باشا دور هام ومؤثر خلال تلك الأحداث، وخاصة أنه رأس وزارة مصر في فترتين هامتين بعد اغتيال أحمد ماهر عام 1945. وأصبح النقراشي زعيم الحزب السعدي، وشكل وزارته الأولى في الفترة من 24 فبراير 1945- 15 فبراير 1946، ثم شكل وزارته الثانية فى 9 ديسمبر 1946 إلى 28 ديسمبر 1948 . ( أ ش أ)