أبوالغيط ولافروف يبحثان التعاون الاقتصادى الدعوة لعقد اجتماع للجنة الرباعية تلقى الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف الاربعاء رسالة شفهية من الرئيس حسنى مبارك تتعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر وروسيا ، ورؤية القاهرة لأهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، نقلها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط خلال استقبال الرئيس الروسى له الأربعاء فى العاصمة الروسية. وصرح السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن اللقاء تناول أيضا عدة موضوعات هامة على رأسها الزيارة التى سيقوم بها ميدفيديف إلى مصر فى ختام شهر يونيو/حزيران 2009 تلبية لدعوة الرئيس مبارك ، والتى تعد الأولى لميدفيديف إلى مصر منذ توليه السلطة العام الماضى ، والتى تجىء فى إطار حرص القيادتين السياسيتين على التنسيق والتشاور المستمر فى مختلف موضوعات الاهتمام، والتبادل المستمر لزيارات مسئولى الجانبين كان أبرزها زيارات أربع للرئيس مبارك إلى موسكو منذ عام 2000 آخرها فى مارس 2008. وأوضح السفير حسام زكى أن المشاورات قد تطرقت إلى جهود الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى المستوى الاستراتيجى الذى من شأنه دعم التعاون المشترك على كافة الأصعدة. أبوالغيط ولافروف يبحثان التعاون الاقتصادى وفى الوقت نفسه ، بحث وزير الخارجية أحمد أبوالغيط مع نظيره الروسى سيرجى لافروف سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا ، خاصة فيما يتعلق بدفع التعاون الاقتصادى بين البلدين من خلال مشروعات محددة ، فضلا عن تشجيع القطاع الخاص فى البلدين ليكون قاطرة الدفع لنمو التبادل التجارى بين البلدين فى ضوء الاهتمام المتبادل بالدخول فى مشروعات تنموية تضمن تحقيق المنفعة المتبادلة بين الجانبين وفق آليات السوق. وأوضح حسام زكي أن المشاروات تناولت أيضا استعراض تطورات الوضع فى الشرق الأوسط وسبل دفع عملية السلام فى المنطقة وجهود المصالحة الفلسطينية التى تتم برعاية مصرية , حيث حرص الجانب الروسى على الاستماع إلى الرؤية المصرية فى هذا الخصوص. كما أطلع لافروف أحمد أبوالغيط على تطورات الأوضاع فى منطقتى البلقان والقوقاز ، والمساعى الروسية لتسوية النزاعات المجمدة فى المنطقة. الدعوة لعقد اجتماع للجنة الرباعية من جانبه ، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن روسيا ومصر تدعوان لعقد اجتماع للجنة الرباعية المعنية بالتسوية في الشرق الأوسط ولجنة الاتصال المنبثقة عن الجامعة العربية في أسرع وقت ممكن. وأكد لافروف -في ختام مباحثاته مع أحمد أبوالغيط بموسكو - ضرورة أخذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا بعين الاعتبار خلال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، قائلا "إن موقفنا المشترك يتمثل في إتاحة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أسرع وقت" ، مؤكدا أن هذه المفاوضات يجب ألا تستأنف من الصفر بل على أساس الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها سابقا. /أ ش أ/