أنهى أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أمس زيارة رسمية لموسكو، التقى خلالها الرئيس الروسى ديمترى ميدفيدف، حيث نقل إليه رسالة شفهية من الرئيس مبارك تتعلق بالعلاقات الثنائية مع روسيا الاتحادية، ورؤية القاهرة لأهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال أبوالغيط، خلال الزيارة، إن مصر ستحل الخلاف مع روسيا بشأن واردات القمح فى القريب العاجل، وأنها ستستمر فى استيراد القمح من أكبر مورديها. وأضاف أن الهيئات المصرية المعنية يجب أن تحدد ما إذا كانت هناك نسبة مرتفعة من الحشرات فى الشحنة «التى تسلمتها مصر مؤخراً»، وما إذا كانت هذه الشحنة تتوافق تماماً مع المعايير الدولية أم لا، وأعرب أبوالغيط عن أمله فى تسوية الأمر فى المستقبل القريب، مشيراً إلى أن مصر ستستمر فى استيراد الحبوب من روسيا. من جانبه قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن لدى مصر وروسيا آلية ثنائية للتحكم فى جودة المنتجات الزراعية، مشيراً إلى أن هذه حالة عمل عادية. وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن اللقاء تناول عدداً من الموضوعات المهمة، على رأسها الزيارة المرتقبة التى سيقوم بها الرئيس الروسى للقاهرة أواخر شهر يونيو المقبل، تلبية لدعوة من الرئيس مبارك، موضحاً أن الزيارة تجىء فى إطار حرص القيادتين السياسيتين على التنسيق والتشاور المستمر فى مختلف موضوعات الاهتمام، كما تعكس رغبتهما فى تحقيق انطلاقة حقيقية على صعيد تطوير العلاقات الثنائية المشتركة على جميع المستويات ووصولها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وأشار زكى إلى أن وزير الخارجية عقد جلسة مشاورات مطولة مع نظيره الروسى ركزت بشكل كبير على سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وموسكو، خاصة فى التعاون الاقتصادى من خلال مشروعات محددة، فضلاً عن تشجيع القطاع الخاص فى البلدين ليكون قاطرة الدفع لنمو التبادل التجارى بين البلدين، فى ضوء الاهتمام المتبادل بالدخول فى مشروعات تنموية تضمن تحقيق المنفعة المتبادلة بين الجانبين وفق آليات السوق.
