تستعد الصين لوضع خطة طويلة المدى للتغير المناخي تركز على تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والتوصل الى تكنولوجيا نظيفة تقوم على استخدام الفحم وتوسيع مساحة الغابات التي تمتص ثاني أكسيد الكربون الملوث للبيئة. وقال شي تشنهوا نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح التي تضع السياسة الخاصة بالتغير المناخي ان الخطة ستزيد من قدرة الصين على "تطبيق المواثيق الدولية". وأضاف شي في المقابلة التي أجرتها معه وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن " الخطة الوطنية لها هدف مزدوج التعامل مع التغير المناخي وفي الوقت ذاته تنمية الاقتصاد." ويهدف مؤتمر عالمي تعقده الاممالمتحدة في كوبنهاجن في ديسمبر كانون الاول الى الاتفاق على معاهدة جديدة تحدد مسؤوليات الدول في احتواء الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن الوقود والصناعة والزراعة وقطع الاشجار والتي يقول العلماء انها ترفع حرارة الغلاف الجوي لمستويات خطيرة. وتواجه الصين بوصفها أكبر بلد تنبعث منه الغازات الضارة في العالم حيث تنتج نحو 80 في المئة من الكهرباء من محطات تعمل بالفحم ضغوطا للشروع في خفض تلك الانبعاثات قريبا ولكن بكين تقول انها والدول النامية الاخرى يجب ألا تجبر على فرض قيود على الانبعاثات لحل مشكلات سببتها في الاصل الدول الغنية على مدى قرون. ومن الممكن أن تكون خطة المدى الطويل وغيرها من الاقتراحات المتعلقة بالطاقة جزءا من سعي بكين لاظهار جديتها أمام العالم في محاربة التغير المناخي دون أن تضطر الى الالتزام بقيود اجبارية على الانبعاثات في اطار معاهدة عالمية جديدة. وأضاف شي "لن تتباطأ خطوات الصين لمواجهة التغير المناخي بسبب الازمة المالية العالمية...لن يتزعزع اصرار الصين على التعامل مع التغير المناخي." ولم يكشف شي عن أي أرقام مقترحة لتوفير الطاقة أو خفض انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري المعروف ايضا بظاهرة البيوت الزجاجية. كما أنه لم يذكر متى سيعلن عن الخطة أو السنوات التي ستشملها. القمر الصناعى الصينى "فنغيون - 2 إيه" فى الوقت نفسه بدأ القمر الصناعى الصينى "فنغيون - 2 إيه"عملياته على مدى الأربع والعشرين ساعة فى مراقبة الطقس لتصبح الصين بذلك واحدة من ثلاث دول فقط تمتلك أقمار تدور فى مدار متزامن مع حركة الأرض وأقمار أرصاد جوية ذات مدارات قطبية. وأوضح "سون لاى يان" نائب مدير المكتب الوطنى الصينى للعلوم والتكنولوجيا والصناعة الخاصة بالدفاع الوطنى أن القمر إجتاز كافة الاختبارات وأظهر أداء مستقرا منذ إطلاقه فى 23 ديسمبرالماضى , وسيضمن هذا القمر النقل المستمر للبيانات المرسله من أقمار الأرصاد الجوية التى تدور فى مدار متزامن مع حركة الأرض علما بأنه توجد حاليا ثلاثة من سلسلة أقمار "فنغيون -2" تدور فى المدار. وكانت الصين قد أعلنت عن مشروع سلسلة أقمارها "فنغيون - 2" عام 2001 وتشمل إطلاق أقمار الأرصاد الجوية الثلاثة التى تدور فى مدار متزامن مع حركة الارض, وهى "فنغيون - 2 سى" و"فنغيون -2 دى" و"فينغيون - 2 إيه" وهذا الأخير مصمم أساسا لجمع بيانات الأرصاد الجوية والبحرية والبرية ويزن 1390 كجم وعمره الافتراضى ثلاثة أعوام. ويلتقط القمر كل 25 دقيقة صورة كاملة بالأشعة تحت الحمراء للسحب,وصورة لتوزيع بخار الماء,ويمكن لصور السحاب أن تغطى ثلث سطح الأرض.