تباطأ قطاع السياحة في دبيبالامارات العربية المتحدة خلال الربع الاول من 2009 مع تراجع عدد الليالي الفندقية بنحو 16% وانخفاض الايرادات 15% تحت ضغوط الركود العالمي. وتمثل دبي المركز التجاري الاول بالخليج الذي يجذب كل عام عددا أكبر من الزوار وينظم مهرجانا كبيرا للتسوق لجذب المزيد من السائحين. وافادت بيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري بانخفاض عدد الليالي الفندقية بالامارة بنحو 16.4% الى 3.87 مليون ليلة وذلك بسبب تراجع الاقبال على السفر لاغراض الترفيه والاعمال. وحول نسب الاشغال، اظهرت البيانات تراجعها الى 73% في الربع الاول مقابل 90% خلال 2008. وفي المقابل ارتفع عدد نزلاء الشقق الفندقية التي توفر اقامة اسرية مصحوبة بالخدمة بنحو 14%. ومع اقامة الاشخاص عدد ليال اقل وتخفيض الفنادق اسعار الغرف لتظل في دائرة المنافسة فان ايرادات الفنادق شهدت انخفاضا نسبته 14.9% الى 854.9 مليون دولار. وتراجع الطلب السياحي بدبي ليس مفاجئا وهو ما ارجعه سايمون وليامز الخبير الاقتصادي ببنك (اتش.اس.بي.سي) الى مواجهة 3 من مصدري السياحية الرئيسيين للامارة الركود وهم المملكة المتحدة ومنطقة اليورو وروسيا . يذكر، ان السياحة في دبي نمت بنحو 8.3% خلال 2008 مقارنة بمستواها قبل عام رغم ضغوط الازمة المالية وجاء الارتفاع الأكبر في عدد الزائرين من إيطاليا. وبالرغم من أن الامارات تعد ثالث اكبر مصدر عالمي للنفط الا ان الخام يمثل 3% فقط من الناتج المحلي الاجمالي لدبي اذ تعتمد في ايراداتها على الانشاء وتجارة التجزئة والسياحة والتجارة والخدمات المالية. ونجحت الامارة خلال فترة ازدهار اقتصادي دعمه ارتفاع اسعار النفط في جذب زوارا خاصة مع ما تتميز به من جو مشمس طوال العام وفنادق من بينها برج العرب المقام على هيئة شراع وجاره شاطئ الجميرة المصمم على شكل موجة منكسرة. ومع تفاقم الأزمة بدأت تبعاتها في الظهور على عدد من مناحي الاقتصاد بامارة دبي وهو ما حدا بالحكومة الى التدخل لأول مرة وفي تحول كبير لسياستها منها ضخ 19.06 مليار دولار في ودائع طويلة الأجل لدعم الجهاز المصرفي والبنوك التي تواجه صعوبات، وكذلك قلصت الانفاق الحكومي لمواجهة الصعوبات الاقتصادية. (الدولار يساوي 3.673 دراهم) (رويترز)