فازت كويتيات بأربعة مقاعد في مجلس الامة الكويتي (البرلمان) ليصبحن أول نساء يحققن ذلك في تاريخ الكويت فيما سيمثل ضربة للاسلاميين الذين يسيطرون على المجلس منذ فترة طويلة. وذكرت وكالة الانباء الكويتية الاحد أن المرشحتين الليبراليتين أسيل العوضي ورولا دشتي جاءتا في المركزين الثاني والسابع في الدائرة الثالثة لتفوز كلتاهما بمقعد في البرلمان. وفازت أيضا وزيرة الصحة السابقة معصومة المبارك التي أصبحت أول امرأة تشغل منصب وزيرة في الكويت في 2005 ومرشحة أخرى هي سلوى الجسار بمقعدين في البرلمان. وشاركت 16 مرشحة من بين 210 مرشحين في انتخابات مجلس الامة المؤلف من 50 مقعدا التي جرت السبت. ومنحت المرأة الكويتية لاول مرة حق التصويت والترشح في الانتخابات في عام 2005 ولكنها أخفقت في الفوز بأي مقعد في انتخابات عامي 2006 و2008 التي جرت في الكويت حيث ما زال ينظر على نطاق واسع الى السياسة على أنها حكر على الرجال. ويبلغ عدد الناخبين في الكويت 384790 شخصا وتمثل النساء أكثر من نصفهم ولكن نسبة الاقبال كانت ضعيفة في ظل شعور الناخبين بقلق من أن الانتخابات لن تفعل شيئا يذكر لانهاء مواجهة مستمرة منذ فترة طويلة بين البرلمان والحكومة والتي عطلت الاصلاحات الاقتصادية. ودعا الشيخ صباح الاحمد الصباح أمير الكويت الى الانتخابات بعد حل مجلس الامة قبل شهرين لانهاء الازمة ودفع برنامج تحفيز اقتصادي حجمه خمسة مليارات دولار. وكان محللون تكهنوا قبل الانتخابات أن يخسر الاسلاميون بعض المقاعد مما يعزز امال المرشحين الليبراليين والنساء. وقال المحلل السياسي شفيق الغبرا ان الاسلاميين يمكن أن يفقدوا بعض المقاعد لكن هذا لن يكون كافيا لتغيير الاتجاه العام في مجلس الامة. ولا توجد أحزاب سياسية في الكويت رابع أكبر مصدر للنفط في العالم ولكن هيمنت على مجلس الامة شخصيات اسلامية محافظة وقبلية تعارض خطط الحكومة الاقتصادية وتحث على محاسبة الوزراء. وسيتعين على المجلس الجديد التصويت على برنامج تحفيز اقتصادي حجمه خمسة مليارات دولار يعتبر مهما لمساعدة القطاع المالي على التغلب على الازمة المالية العالمية. ووافقت الحكومة على هذا البرنامج في مارس اذار كما وافق عليه أمير الكويت الا أنه سيتحتم على مجلس الامة الجديد التصويت عليه ثانية. (رويترز) اقرأ أيضاً من هن أول نائبات بمجلس الأمة الكويتي؟