عثرت بعثة مصرية، تابعة للمجلس الاعلى للأثار، على مجموعة كبيرة من الأثار في الفيوم ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ وقد أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني الثلاثاء أن البعثة عثرت أمام جزيرة القرن الذهبي بشمال بحيرة قارون بمحافظة الفيوم على مجموعة هائلة من أدوات الصيد والحياكة والحلي المصنوعة من عظام الحيوانات والتي ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ. ومن جهته أكد الامين العام للمجلس الأعلى للاثار الدكتور زاهي حواس أن الدراسات الأولية التي أجرتها البعثة على القطع المكتشفة أثبتت أن هذا الموقع الأثري استخدم عبر العصور التاريخية المختلفة من عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامي. ودلل على ذلك بوجود مجموعة من الأثار الفرعونية إلى جانب اثار تعود للعصور اليونانية والرومانية والاسلامية في الموقع؛ حيث عثر على أجزاء من أطباق ملونة ومزخرفة تحمل إسم الخليفة الفاطمي الظافر إلى جانب قطع من أقمشة عليها كتابة ترجع لعصور إسلامية مختلفة. ومن بين أهم القطع التي عثر عليها؛ خرطوش منحوت على حجر جيري للملك العقرب من الأسرة صفر (3150 قبل الميلاد) وأساور ملونة من الزجاج ترجع لنفس العصر. كما عثر على آثار تعود للعصور اليونانية والرومانية والإسلامية من بينها أجزاء من أطباق ملونة ومزخرفة تحمل إسم الخليفة الفاطمي (الظافر) وقطع من أقمشة عليها كتابة ترجع لعصور إسلامية مختلفة. صورة ارشيفية لعمال في احد المواقع الاثرية وأوضح رئيس البعثة ومدير إدارة آثار ما قبل التاريخ في المجلس الاعلى للآثار خالد سعد أن من أهم القطع التي عثرت عليها البعثة هي إبرة مصنوعة من عظم الحيوانات ومخرزها المصنوع من حجر الصوان. وأضاف أن ذلك يدل علي إن الإنسان القديم إبتكر طرقا عديدة لحياكة الجلود، موضحا أنه كشف أثناء أعمال الحفر عن فقرات كثيرة لحيتان شبه كاملة وحوت الديريدون الذي يوجد مثله في منطقة وادي الحيتان بالفيوم. كما عثر على حفرية لكلب البحر وسمك المنشار وأجزاء من تماسيح وترسا بحرية وأسماك وأسنان سمك القرش وثلاثة هياكل مخففه لسلاحف إلى جانب أدوات طبية مصنوعة من العظم وعقود من الجشمت الاخضر والأحمر الغامق ورؤوس سهام ومطاحن حجرية وسكاكين. وخلال عمليات التنقيب تم العثور في الربوة المرتفعة الموجودة في المنطقة علي 25 مقبرة صخرية جانبية وكميات كبيرة من العظام. وعثرت البعثة كذلك علي بئر صخرية عمقها سبعة أمتار في مدخلها بقايا هيكل عظمي كامل لإنسان. (د ب أ- أ ف ب)