منيت "نيسان موتور" اليابانية بخسائر سنوية صافية قدرها قدرها 2.4 مليار دولار للمرة الاولى في 9 أعوام، وارجعت الشركة ذلك الى انخفاض مبيعات السيارات على مستوى العالم. وكانت مبيعات الشركة - المملوكة بنسبة 44 % لمجموعة رينو الفرنسية- هبطت بنسبة 22.1% لتصل قيمتها إلى 8.44 تريليون ين مقارنة بالعام المالي السابق 2007. كما تكبدت ثالث أكبر شركة للسيارات في اليابان بخسائر حوالي 230 مليار دولار تشغيل للمرة الاولى منذ 14 عاما، وذلك خلال العام المالي 2008 المنتهي في مارس/اذار 2009. وقال كارولس غصن الرئيس التنفيذي لكل من شركتي نيسان، ورينو ان توفير السيولة، وازالة الحواجز التي تعوق التعاون بشكل اوثق في ظل المناخ التنافسي الشديد، يأتيان على قمة أولويات الشريكين لعام 2009. وتحتاج "نيسان" الى انتاج سيارات جديدة، لتتمكن من مواجهة منافسيها المحليين، وهما شركتا "تويوتا موتور"، و" هوندا موتور"، الا أن انخفاض المبيعات العالمية ونقص التمويل أجبرها على تأجيل مشاريع التصنيع، واطلاق طرز جديدة. وتتوقع الشركة خسائر تشغيل بقيمة 100 مليار ين خلال عام حتى مارس 2010 ، وهو ما يقل عن توقعات بخسائر قيمتها 239 مليار ين، كما ترجح ان تبلغ خسائرها الصافية 170 مليون خلال العام بأكمله، وسط تعليق خطط النمو واطلاق منتجات جديدة من أجل الاحتفاظ بالسيولة النقدية. وقبيل اعلان النتائج الثلاثاء انخفض سهم " نيسان " 1% ليصل الى 510 ينات، وكان السهم صعد بنسبة 61 % منذ بداية عام 2009 ، مقارنة بارتفاع قدره 40 % سجله المؤشر الفرعي لقطاع النقل في بورصة طوكيو. وكانت شركة "نيسان" اليابانية لصناعة السيارات اعلنت في وقت سابق من عام 2009 عزمها الغاء 20 الف وظيفة خلال الفترة الممتدة حتى مارس/ آذار 2010 ، فضلا عن تقليص رواتب في اجراءات تقشفية لمواجهة خسائر تراجع المبيعات التي افرزتها الازمة الاقتصادية العالمية. (د ب أ، رويترز)